هل يجوز التبرع بالثروة كلها وحرمان الورثة؟ أمين الفتوى يرد بنصيحة النبي
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز الوصية بكتابة الثروة كلها للفقراء والمساكين، وحرمان الوررثة الشرعيين، ولو كان ذلك من باب التقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
ثلث التركة للفقراء
وقال الدكتور علي فخر، خلال لقائه ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع عبر قناة "الناس"، اليوم الأحد، إنه إذا أوصى الإنسان بجزء من ماله، سواء ربع التركة أو ثلث التركة، بجانب حقوق الورثة الشرعيين، فهذا يعتبر تقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ويثاب عليه بأجر كبير من عند الله.
وتابع: "لكن فى واحد يقولك خلاص أنا هوصي بكل التركة للفقراء والمساكين، وبلاش الورثة يتمتعوا بها، وأخد أنا هنا أجر، فهنا نقول له لأ.. فيه حق للورثة لازم يأخدوه".
وصية النبي
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النبى محمد صلى الله وسلم، جعل ميزانًا بين حق الورثة والمورث، فحق المورث يتقرب بثلث أمواله ليكون ذلك فى ميزان حسناته، وحق الورثة أن يستمتعوا بهذه الثروة، مضيفًا أنهم قد يكونوا أعانوه فى تكوين هذه الثروة.
واستشهد الدكتور علي فخر بحديث لسيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وهو: "عن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه قال: قلت: يا رسول الله، أنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة لي واحدة، أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: لا، قلت: أفأتصدق بشطره؟ قال: لا، قلت: أفأتصدق بثلثه؟ قال: الثلث، والثلث كثير، إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس".