رقم صادم.. "الصحة العالمية" تعلن حصيلة جديدة لضحايا أحداث السودان
أعلنت منظمة الصحة العالمية، ارتفاع عدد القتلى جراء الاشتباكات بالسودان إلى 420 قتيلا، والإصابات إلى 3700 مصاب.
وأضافت الصحة العالمية- حسبما أفادت قناة "العربية" أن المنظمة غير قادرة على إرسال المزيد من اللوازم الطبية للسودان بسبب توقف المطارات.
كان قد دعا المكتب الإقليمي لشرق البحر المتوسط بـ "منظمة الصحة العالمية"، طرفَي النزاع في السودان، إلى توفير “ممر آمن”يمكّنها من أداء مهمتها، في حين أعلنت الإفراج عن 3 ملايين دولار من ميزانية الطوارئ؛ لمواجهة الأزمة في السودان، ودعت الجهات المانحة لتقديم مزيد من الدعم؛ حتى تتمكن من الاستجابة لهذه الأزمة الطارئة.
وقال أحمد المنظري، المدير الإقليمي للمنظمة، في مؤتمر صحافي افتراضي، الخميس، إنهم مستمرون في تقديم خدماتهم بالسودان، ما دامت صحة الموظفين وسلامتهم متحققتين دون خطر يهددهم.
وكشف المنظري عددا من التحديات التي تواجه القطاع الصحي بالسودان مع اندلاع الأحداث، حيث اضطر 20 مستشفى، حتى اليوم، إلى الإغلاق بسبب نقص الموارد، وتحوَّل بعضها إلى ثكنات عسكرية، في حين أصبح خطر الإغلاق يهدد 8 مرافق أخرى؛ بسبب إرهاق طواقم العمل، أو نقص الأطباء والإمدادات الطبية.
وأوضح أن المستشفيات تجابه نقصًا حادًا في الطواقم الطبية المتخصصة، وإمدادات الأكسجين، وأكياس الدم، كما أن استمرار انقطاعات التيار الكهربائي على نطاق واسع، يضع المرضى بالمستشفيات في خطر شديد، علاوة على ذلك تعاني المرافق الصحية نقصًا حادًا في المياه والوقود، مع توقف عدد من محطات المياه في الخرطوم عن العمل.
وأعرب المدير الإقليمي عن قلقه من التقارير التي تشير إلى حدوث اعتداءات جنسية على العاملين في المجال الإنساني الدولي، وكذلك التقارير المتزايدة عن الهجمات على مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك الاعتداءات على العاملين في المجال الصحي، والاحتلال العسكري للمستشفيات، ونهب سيارات الإسعاف واختطافها.
وحذَّر المنظري من أن طول أمد القتال سيؤدي إلى زيادة العواقب الخطيرة على صحة وعافية ملايين من الناس ممن يواجهون بالفعل عددًا كبيرًا من تهديدات الصحة العامة. وقال إنه "قبل الأزمة الحالية، كان 15.8 مليون شخص في السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وهذا الرقم يمثل ثلث السكان، ومن المتوقع زيادة الأعداد، كلما طال أمد القتال".