الفقي: استمرار العنف الحالي يعني انتهاء السودان.. وجرائم الجنجاويد لا تنسى
أكد الدكتور مصطفى الفقي، الخبير السياسي،أن الصراع الحالي في السودان يحطم بقايا البنية الأساسية التي تحققت في الفترات الماضية، محذرًا من أنه إذا استمر ريتم العنف والصراع بهذا الشكل حتى موعد القمة العربية القادمة، فمعناه أن السودان انتهت.
أطراف الصراع السوداني
وقال الدكتور مصطفى الفقي، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج يحدث في مصر"، المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، إن كل طرف في السودان يسعى لتحقيق نفسه وتحقيق مكااسب على الأرض، حتى لو كان الأمر على حساب السودانيين.
تدمير ذاتي
وشدد على أن ما يحدث في السودان تدمير ذاتي، والخاسر في الحالتين هو السودان، مؤكدًا أن ما يحدث في السودان حاليًا من تدبير دول وقوى دولية، وأن الشعب السوداني هو الخاسر في ظل ما يحدث الآن.
دعم خارجي
وأوضح الفقي، أن ميليشيا الدعم السريع يقف ورائهم قوى تدعمهم ماليًا وبالذخيرة، لافتًتا إلى تورط دولة خليجية وأخرى إفريقية، إضافة إلى القوى الدولية التي تدعمهم وتوفر لهم الغطاء.
جرائم الجنجاويد
وكشف الدكتور مصطفى الفقي عن تاريخ ميليشيا الدعم السريع المتمردة في السودان، والتي يطلق عليهم "الجنجاويد"، حيث كانت نشأتهم في إطار الجماعات المتطرفة المصاحبة لعمر البشير، كما أنهم ارتكبوا جرائم حرب فادحة في السودان، لدرجة أنهم كانوا مطلوبين مع عمر البشير في جرائم الحرب أمام المحاكمات الدولية، ووجدوا في أيديهم تلك الثروة التي يتم استنزافها لصالح مجموعات بعينها، ولذلك طمعوا في حكم البلاد أيضًا.
وأشار الخبير السياسي، إلى أن الشعب السوداني لديه إيمان حقيقي بالحرية والديمقراطية، وأن المزاج السوداني هو الحكم المدني.