الهلالي: دعوة الطيب بتدويل موضوع الطلاق الشفهي يعني عجز الأزهر
اعتبر الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن، أن دعوة شيخ الأزهر إلى مؤتمر دولي لمناقشة قضية الطلاق الشفهي يعني أن الأزهر بما فيه من علماء متخصصين ممثلين في العالم الإسلامي غير قادر على معالجة هذه القضية.
اجتهادات مشايخ الأزهر
وأضاف الهلالي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامجه "الحكاية"، المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، أن ذلك تجاهل أيضًا لاجتهاد مشايخ الأزهر السابقين، مثل الشيخ جاد الحق علي جاد الحق الذي له ورقة موثقة في مجمع البحوث في هذا الشأن، والشيخ محمد سيد طنطاوي. الذي وافق على قانون في عام 1991 ينص على عدم الاعتراف بالطلاق الشفهي.
إعلاء ولاية الفقيه
واعتبر الهلالي أن ذلك إعلاء لولاية الفقيه على ولاية الشعب، مضيفًا أن أول مرة تعرف فيها مصر التوثيق كان في أغسطس 1931، موضحًا أن الاجماع الذي يتحدث عنه شيخ الأزهر كان قبل هذا التوثيق، وأنه لم يجتمع العلماء وقتها لإقرار ذلك.
مسألة داخلية
واستنكر الهلالي حشد علماء من دول أخرى لدراسة مسألة فقهية تتعلق بمصر، في حين أن الفتوى تتغير بتغير المكان والزمان، لافتًا إلى أن الدول الإسلامية لا تعترف بالطلاق الشفوي في دول مثل ماليزيا وتونس وإندونيسيا والخليج، وأنهم يفوضون القضاء للبت في هذه الأمور.