متحدث الجامعة العربية: الوساطة وليس التدخل الخارجي هو ما يفيد السودان الآن
أعرب السفير جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية عن أسفه لما يحدث في السودان، مشيرا إلى أن الوضع مؤسف ومحزن.
وقال "رشدي"، في تصريحات تلفزيونية، إنه كان هناك تحرك سريع من الجامعة العربية، حيث انعقد اجتماع لمندوبي الجامعة في اليوم الثاني من اندلاع الاشتباكات المؤسفة والخطيرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منوها بأن الاجتماع جاء بدعوة من السعودية، وعبر عن موقف عربي وتوافق عربي موحد برفض هذا التصعيد والدعوة للوقف الفوري لتلك الاشتباكات.
الأزمة السودانية لها تابعات إقليمية
وأضاف أن الجمهور العربي يتابع ما يجري بالسودان، ويشعر بأن الشعب الشقيق يعيش مروعا في البيوت، لافتا إلى أن السودان دولة محورية وكبير لها امتداد عربي وإفريقي وانهيار الوضع الأمني بها له تابعات على المنطقة بأسرها وكذلك دول بعينها.
وأوضح أن الأزمة السودانية لها تابعات إقليمية، لذا الدول العربية كانت مواكبة للأزمة في كافة محطاتها منذ 2019، موضحا أن الإقليم العربي الحاضن الأساسي للسودان.
الأمور في السودان لم تذهب لنقطة اللّاعودة بعد
ونوه بأن الانفلات الأمني في السودان قد لا يبقي في الحدود ولكن سيكون له تبعياته على الدول المجاورة، وشهدنا هذا في دول عربية مماثلة، معقبا: "لا نتمنى أن يجري ذلك في السودان".
ولفت إلى أن الأمور في السودان لم تذهب لنقطة اللّاعودة بعد وبإمكان الأطراف إذا توفرت لهم الإرادة وإعلاء المصلحة العليا للبلاد بأن يعودوا إلى لغة العقل، لافتًا إلى أن اتّصالات أممية جارية للوصول إلى حل.
ونوه بأن الوضع في السودان تدهور خلال 72 ساعة الأخيرة وتصور الطرفين أنهما قادران على الحسم العسكري السريع.
أي تدخل خارجي لا يساعد
وفي ذات السياق أكد جمال رشدي، متحدث الأمين العام للجامعة العربية، أنه كان من المهم هذا التحرك للجامعة العربية بدعوة من مصر والسعودية اليوم ظهرًا من أجل متابعة الأوضاع الحالية في السودان.
وقال "رشدي" خلال تصريحات تلفزيونية، "نتابع التطورات في السودان وأحد المشاكل الرئيسية في السودان كانت بسبب طول الفترة الانتقالية التي جعلت العديد من الأطراف يتدخلون من أجل الحفاظ على مقدرات السودان والحفاظ على وهذا كان فحوى البيان لمجلس الجامعة بما في ذك من أجل السعي للوصول إلى مخرج ووقف التصعيد في أقرب وقت مقبل".
وأضاف "الأزمة الحالية لها بعد أمني كما نتابع الأطراف ونرى أن أي تدخل من أطراف داخلية لا يساعد على تهدئة الموقف والمطلوب الآن من أي طرف محب هو الوساطة ودعوة الطرفين لضبط النفس وخفض هذا التصعيد وأي تدخل من طرف خارجي لا يفيد الوضع ولكن التدخل بصفة الوساطة والمساعي الحميدة ودعوة الطرفين للحوار هذا نوع التدخل المفيد للشعب السوداني الآن".