السعيد يرصد ملامح النظام العالمي الجديد: ماكرون يقدم نفسه كزعيم للاتحاد الأوروبي
رأى الدكتور أسامة السعيد، الباحث في الشؤون الدولية، أن ملامح النظام العالمي الجديد بدأت تتشكل بعدما فرضت الحرب الروسية الأوكرانية العديد من المتغيرات، موضحًا أن هذه التغيرات ظهرت على الدور الأوروبي والأمريكي ومن خلال التنافس بين الأقطاب المرشحة للصعود في ظل هذا النظام العالمي الجديد.
زيارة ماكرون إلى الصين
وأضاف الدكتور أسامة السعيد، خلال حديثه لبرنامج "مطروح للنقاش"، مع الإعلامية مارينا المصري على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الصين ليست ببعيدة عن هذا سياق البحث عن بدائل للدور الأمريكي، بخاصة أن فرنسا لديها رؤية أقرب إلى فكر الاستقلالية الاستراتيجية والصعود كقطب بجانب أمريكا والصين.
ماكرون يقدم نفسه زعيم لأوروبا
وأشار إلى أن ماكرون يحاول أن يقدم نفسه كزعيم لأوروبا، بخاصة أن فرنسا هي القوة العسكرية الأكبر حاليا في الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا، وهذا يرتب مسؤوليات على باريس من وجهة النظر الفرنسية تجعلها في موقع قيادة الدول الأوروبية.
وأوضح أنه في المقابل تدرك الولايات المتحدة أن التحالف الاستراتيجي بين أمريكا وأوروبا قبل الحرب الأوكرانية تضرر بشدة، بعد أن تكبدت الاقتصاديات الأوروبية خسائر فادحة جراء الحرب، فأوروبا وطدت علاقتها مع روسيا واعتمدت عليها بشكل كبير في إمدادات الطاقة والحبوب والسلع الاستراتيجية، وبالتالي تضررت من الحرب والعقوبات.
الولايات المتحدة وعين المراقب
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تنظر بعين المراقب إلى وجود نوع من الهرولة الأوروبية نحو الصين، المستشار الألماني والرئيس الفرنسي ومسؤولون أوربيون، كلهم زاروا الصين الفترة الأخيرة، وبالتالي نشهد تحولات كبيرة قد تغير شكل التحالفات في الفترة المقبلة.