داعية إسلامي يوضح سر جمع النبي إطعام الطعام مع إفشاء السلام (فيديو)
أكد الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، أن الإسلام رغب المسلمين في نشر المحبة والسلام بين الناس، ويتخذ من أجل ذلك كل الوسائل الممكنة التي تساعد على تحقيق هذه الأهداف المرغوبة، ومن ذلك الدعوة إلى نشر السلام على الناس من نعرفهم ومن لا نعرفهم.
وأضاف "الطلحي"، خلال تقديمه برنامج "يومك في رمضان"، المذاع عبر فضائية "الناس"، اليوم الإثنين، أنه سؤل رسولَ اللهِ ﷺ: "أيُّ الإسلامِ خيرٌ؟ قال: تطعم الطعامَ، وتقرأ السلامَ، على من عرفتَ ومن لم تعرف.. فهذا معنى عميق للمسلم فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده".
وتابع الداعية الإسلامي، أن النبي ﷺ بين أيُّ أعمالِ الإسلامِ خيرٌ مِن غيرِها، وأفضلُ مِن سِواها بعْدَ الإيمانِ وأداءِ الأركانِ، أمْرينِ؛ الأوَّلُ: الإكثارُ مِن إطعامِ الناسِ الطَّعامَ، وأراد به قدْرًا زائدًا على الواجبِ في الزَّكاةِ، ويَدخُلُ فيه الصَّدقةُ والهَديَّةُ والضِّيافةُ والوليمةُ، وإطعامُ الفقراءِ ابتغاءَ وجهِ اللهِ تعالى؛ لأنَّ إطعامَ الطَّعامِ به قِوامُ الأبدانِ، وتَزدادُ فَضيلةُ إطعامِ الطَّعامِ وبَذْلِه في الوقتِ الَّذي تَزدادُ الحاجةُ له، وذلك في أوقات المَجاعةِ وغَلاءِ الأسعارِ.
ولفت الطلحي، إلى أن الأمر الثاني هو: إلْقاءُ السَّلامِ على كلِّ إنسان ابتغاءَ وَجْهِ الله، دونَ تَمييزٍ بيْنَ شَخصٍ وآخَرَ؛ لأنَّه تحيَّةُ الإسلامِ لعمومِ المسلِمينَ ودعوة لغير المسلمين فالسَّلامُ أوَّلُ أسبابِ التَّآلُفِ، ومِفتاحُ استجلابِ الموَدَّةِ؛ ففي إفشائِه تَمكينُ أُلْفةِ الناس بَعضِهم لبعضٍ، وإظهارُ المودة وإفشاء المحبة مِع رِياضةِ النُّفوسِ، ولُزومِ التَّواضُعِ، وإعظامِ حُرماتِ الله لان الخلق كلهم من صنع الله.
وعن السر في الجمع بيْنَ إطعامِ الطَّعامِ وإفشاءِ السَّلامِ، قال: "بهما يَجتمِعُ الإحسانُ بالقولِ والفعلِ، وهو أكملُ الإحسانِ ففي إلقاء السلام على من نعرفه ومن لا نعرفه نشر الأمان بين الناس، لأن مقتضى السلام هو الأمان، كأنك تقول لغيرك أنت في أمن وأمان مني لأني بدأتك بالسلام".