علي جمعة عن قراءة الشيخ شبيب آيات النصر صباح 10 رمضان: "كرامة مدخرة" (فيديو)
هنأ الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، المصريين بذكرى نصر العاشر من رمضان، مؤكدًا أن هذا اليوم جليل، موضحًا أن الشيخ محمد أحمد شبيب، ولد عام 1934، ومات عام 2012.
وقال "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "مصر دولة التلاوة" المذاع عبر القناة الأولى، اليوم السبت، إن والد الشيخ محمد أحمد شبيب، كان من عشاق القرآن فأدخل نجله كُتاب شيخ يُدعى توفيق، وحفظ 17 جزء عند وفاة الشيخ توفيق، وانتقل لشيخ أخر أعلم من الشيخ توفيق، وهو الشيخ محمد إسماعيل، والذي كان يحفظ بالتجويد والقراءات العشر، فطلب منه أن يعيد حفظ القرآن الكريم من البداية، وكان يعلم أن محمد أحمد شبيب فلتة وله مستقبل واعد، وكان يأخذه معه المأتم فتعرف من صغره على كبار القراء، وكان يشاركه في التلاوة حتى يستمع الناس إليه.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء، أنه عندما اتجه محمد أحمد سبيب للقاهرة كان حلمه وأمله أن يذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان يقرأ في مأتم فسمعه شخص يدعي حمودة كان مسئول عن الإذاعة آنذاك، فدعاه لإجراء الاختبارات في الإذاعة فقدم طلب للالتحاق وتم تحديد موعد له من قبل اللجنة، فطلب من اللجنة تأخير اختباره 6 أشهر؛ لكونه كان يسعى للكمال، وكان يهدف من التأخير تجهيز نفسه لهذه المواجه، فهو كان يريد الكمال وليس النجاح فقط، واللجنة أدركت ذلك فمنحه مهلة 6 أشهر ونجح في الامتحان، وتم اعتماده في الإذاعة عام 1964-1965.
ونوه، بأنه بعد دخوله الإذاعة كان يقرأ قرآن الفجر من مسجد الحسين، وفي صباح يوم العاشر من رمضان السادس من أكتوبر قرأ أيه من آيات النصر؛ لكون صاحب النصر له كرامة مدخرة، معقبًا: "كيف للقارئ محمد أحمد شبيب، أن يعلم بما سيقوم به الجيش المصري وأنه سيحالفه الفوز؟"، منوهًا بأن البعض رفض موضوع الكرامة، وقال إن شيخ الأزهر تواصل مع عبد العزيز عيسى، وطلب منه أن يقرأ القاري بالإذاعة آية من آيات النصر وهذه رواية غير مقبولة؛ لكون شيخ الأزهر حينئذ لم يكن يعلم أنه كان هناك حرب في هذا اليوم، ولكنها هي كرامة مدخرة لصاحب القرآن.