قراءة سورة يس ليلة النصف من شعبان.. وفضلها فى الأيام المباركة
قراءة سورة يس ليلة النصف من شعبان، يزداد البحث عن «فضل ليلة النصف من شعبان؟»، «السور التي تقرأ ليلة النصف من شعبان»، عبر محركات البحث العالمية، بالتزامن مع حلول ليلة النصف من شعبان 1444هـ، اليوم الاثنين، 6 مارس 2023، إذ يبحث المسلمون عن الأعمال والأدعية المستحبة لإحياء ليلة النصف من شعبان.
تبدأ ليلة النصف من شهر شعبان 1444هـ- 2023، من مغرب اليوم الإثنين، وحتى فجر غدًا الثلاثاء، ويعد إحياءها جائزًا شرعًا، فُرادى أو جماعات سرًّا أو جهرًا، عملا بقول النبي عليه أفضل الصلاة والسلام: «إِنَّ للهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ»، قَالَ: «فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا».
العادات القديمة تتوارثها الأجيال عبر مر العصور، ويُمكن أن تكون تِلك العادات غير مذكورة في “القرآن الكريم” أو حتى “الأحاديث النبوية الشريفة”، ولكنها ما زالت محل اهتمام الكثيرين، وضِمن تِلك العادات هي القيام بتجميع الأسرة ومن ثَم قراءة “سورة يس” 3 مرات ويليه ترديد دعاء ليلة النصف من شعبان إلهي تعرض أو غيره من الأدعية الأخرى… ومن قِبل رئيس مجلس الفتوى الأسبق بالأزهر الدكتور “عبد الحميد الأطرش” تم التوضيح على أن تِلك العادة قد “انقرضت” وأنها من المعتقدات القديمة و”لا شيء فيها”.
تعريف سورة يس وفضلها
سورة يس سورة مكية؛ عدد آياتها (83) آية؛ سميّت بذلك لافتتاحها بلفظ "يس"؛ وهذ الافتتاح إشارة إلى إعجاز القرآن الكريم بالحروف المقطعة، كما أطلق عليها بعض أهل العلم اسم "سورة مؤمن آل يس"؛ الذي ورد ذكره في قوله -تعالى-: (وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ).
وترتيب سورة يس في المصحف الشريف هو: (36)، تسبقها سورة فاطر، وتليها سورة الصافات، ومن الجدير بالذكر أن سورة يس نزلت في الفترة المتوسطة من حياة المسلمين؛ أيّ في الفترة الواقعة ما بين الهجرة إلى الحبشة، وحادثة الإسراء والمعراج؛ وقد نزلت بعد سورة الجنّ، وتتميّز سورة يس بقصر فواصلها، وهذا ما يجعلها ذات وقع قوي في النفوس المؤمنة.
فضل سورة يس
إنّ جميع سور القرآن الكريم خير وبركة، وفي قراءته وتدبّر معانيه الفضل والأجر الكريم من عند الله -تعالى-، وبالنسبة لفضل سورة يس على وجه الخصوص فإنّ ما ورد في ذلك يقع ضمن الأحاديث الموضوعة والضعيفة؛ وما حَسُنَ منها كان مما تكلّم فيه العلماء بين التضعيف والتعليل، وفيما يأتي بيان ذلك:[٣]
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (أُعطيتُ مَكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ، وأُعطيتُ مَكانَ الزَّبورِ المِئينَ، وأُعطيتُ مَكانَ الإنجيلِ المثانيَ، وفضِّلتُ بالمفصَّلِ)؛[٤] فسورة يس من المثاني وهي السور التي تقع في مئة آية أو أقل.
- قوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قَرأ حَرفًا مِن كِتابِ اللهِ فله حَسَنةٌ، والحَسَنةُ بعَشَرةِ أمثالِها).[٥]