عادل حمودة يكشف بدايات الأزمة الروسية - الأوكرانية: ليست جديدة
قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، إنه لم يكن في سيرة الرئيس الأوكراني زيلينسكي ما ينبئ أنه سيصمد ويواجه ويقاوم الأزمة مع روسيا، ولم يتوقع أحد أن يقاتل، فهو لم يخدم في الجيش ولم يعرف الحرب إلا في ألعاب الفيديو التي يدمنها، وعند انتخابه رئيسا في 20 مايو 2019، لم تكن خبراته تزيد عن خبرات ممثل كوميدي لا يُثير الضحك غالبا.
سيناريو الانتخابات الأوكرانية
وأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، الذي يعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن أشهر أعمال زيلنيسكي هو مسلسل «خادم الشعب»، ويروي المسلسل قصة مدرس تاريخ في مدرسة ثانوية يفوز في الانتخابات الرئاسية بعد أن نشر فيديو يظهر فيه وهو يصرخ ضد الفساد في بلاده، لكن سيناريو المسلسل الخيالي تحول إلى سيناريو واقعي.
حزب خادم الشعب
وأوضح الكاتب الصحفي، أن الشاب الريفي وقتها زيلنيسكي الذي أهمل شهادة الحقوق ليواصل جنونه بالتمثيل نال شهرة شعبية بعد «خادم الشعب» ووجد من يقنعه باحتراف السياسة وتكوين حزب باسم «خادم الشعب»، وفي ديسمبر 2018 أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية منافسًا للرئيس بترو بوروشنكو، الذي وصف بأنه يمشي وهو نائم في اتجاه موسكو.
انقسام الشعب الأوكراني
وأشار عادل حمودة، إلى أن الانتخابات كانت منافسة حادة بين تيارين، أحدهما يطالب بعودة أوكرانيا إلى أحضان روسيا الأم حتى تسترد زهوها ومجدها وتيار يدعو أنصاره إلى الاتجاه غربا حيث الجينز وسينما هوليود وألبان كيك والحياة المترفة، لكن بوتين فهم الميل إلى الغرب فهما استراتيجيا، وفهم أن الاتجاه للغرب تعني حصول أوكرانيا على عضوية الاتحاد الأوروبي.
انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي
وتابع: «الانضمام للاتحاد الأوروبي سيجعل هناك انضمام آخر إلى حلف الناتو حيث ستصبح موسكو في مرمى نيرانه، ضاعف من شعور بوتين بالخطر أن زلينيسكي فاز في الانتخابات بنسبة 73.2% متغلبا عن منافسه المغطى بالدب الروسي، في تلك اللحظة بالتحديد قررت روسيا القيام بنزهة عسكرية في أوكرانيا».