المفتي: منهج الرسول لايعرف التعارض بين النقل والعقل
قال الدكتور شوقى علام، مفتي الجمهورية، أن المنهجية العلمية للشرع والمأخوذة من القرآن والسنة عمل العلماء على ترسيخها عبر العصور، وهي التي تلقفها الأزهر الشريف، وسارت كذلك على دربها دار الإفتاء المصرية، ومن بين سماتها أنَ العلوم المختلفة متساوية في خدمة البشرية وتعمير الأرض، وهو منهج الرسول صلى الله عليه وسلم، المنهج الذي لا يعرف التعارض بين العقل والنقل، ونحن مع العقل والنقل ولا تعارض بينهما، وإن حدث تعارض فقد أزيل بفضل عقلية علماء الأزهر الشريف وبقواعد أصول الفقه.
وأشار المفتي خلال لقائه ببرنامج “نظرة” المذاع عبر قناة صدى البلد، مساء اليوم الجمعة، مع الإعلامي حمدي رزق، إلى أن المنهجية العلمية الأزهرية مستوعبة ومدركة للاستفادة من العلوم المختلفة فلم تكن قاصرة على لون واحد من المعارف، فلم يهتم بالشريعة ويهمل علوم الكون، فكانت العملية التعليمية الأزهرية مثالًا للتوازن والتكامل والاتساع الفكري البديع، وإلى جانب العربية توجد أقسام اللغات الحية في الكليات المعنية باللغات والألسن، وإلى جانب كليات الشريعة توجد الكليات التجريبية والعملية في مختلف المجالات، فالمنهجية الأزهرية على وجه الخصوص تتكامل تكاملًا فريدًا لا نظير له في أي مكان آخر.
وأكد الدكتور شوقى علام أن تعميق النظر في مكونات الفتوى نجدها تتكون من جملة من العناصر المتكاملة والتساؤلات التي جاءت الفتوى لتجيب عنها، وهذا لا يأتي بشكل رشيد إلا إذا كان هناك وعي وإلمام واطلاع وتشابك مع العلوم الأخرى المختلفة.