فاروق الباز: الخبرات التراكمية للمسح الجيولوجي ستمكننا من التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها
وصف الدكتور فاروق الباز، عالم الجيولوجيا والفضاء، زلزال تركيا وسوريا بأنه قاسي جدًا، موضحًا أنه على الرغم من تقدم التكنولوجيا والعلوم إلا أنها لا يمكنها التنبؤ بالزلازل حتى الآن، مضيفًا أن هذا الزلزال كان على عمق كبير جدًا يكاد يصل إلى قشرة الأرض.
زلزال عميق
وأوضح الدكتور فاروق الباز، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر أمين، ببرنامجه "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم الثلاثاء، إن سبب هذا الزلزال هو تحرك الصفيحة التي تحمل الجزيرة العربية والصفيحة التي تحمل أوروبا، ما نتج عنه وقوع هذه الزلازل المدمرة.
صعوبة التنبؤ بالزلازل
وأضاف عالم الفضاء المصري، أن هذا التحرك الطفيف هو ما تسبب في وقوع هذه الهزات العنيفة، لافتًا إلى صعوبة التنبؤ بالزلازل، لأن هذه الحركة تحدث في عمق باطن الأرض، لذا لا يوجد شيء يمكن أن نقيس به مثل هذه الأمور للتنبؤ بها قبل وقوعها.
وأشار الدكتور فاروق الباز إلى أنه منذ 6 مليون سنة تحدث حركات في قشرة الأرض، ومعروف أنها تتحرك، ولكن لا أحد يمكنه أن يعرف متى يحدث هذا التحرك.
خبرات تراكمية
وأكد أن المساحات الجيولوجية في كل العالم، ومنها المسح الجيولوجي في مصر، تقوم دومًا بقياس هذه الأمور والتحركات الأرضية، وفي كل مرة يتعلمون الجديد عنها، ما يعني أن الخبرات التركمية ستسمح لهم بالوصول إلى طريقة لقياس الزلازل قبل وقوعها، موضحًا أن هذه خبرات جيولوجية متراكمة، وربما تحدث بعد خمسين سنة مثلًا.
وقال الدكتور فاروق الباز: "الأن عرفنا أين كتل وحدود القشرة الأرضية، وكيف تتحرك، فمثلًا عرفنا كيف تكونت جبال الألب عندما اصطدمت إفريقيا بأوروبا".