اللواء نصر سالم عن أزمة المنطاد الصيني: رسالة ردع على أراضي أمريكا
تحدث اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، عن أزمة المنطاد الصيني الذي أسقط على ولاية كارولينا بقرار من الرئيس الأمريكي جوبايدن، مشيرا إلى أن الحقائق الخاصة بالمنطاد وإعلانها أمر مرهون برغبة السلطات الأمريكية، موضحا أن المنطاد أو البالون به غاز أقل كثافة من الهواء وبوسعه التحرك لمسافات طويلة جدًا، تقدر المسافة بنحو 10 آلاف كم بين كلًا من الدولتين.
وأضاف سالم، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إنجي أنور، ببرنامج "مصر جديدة "، المذاع على فضائية "etc" اليوم الأحد، أن هناك ثلاثة احتمالات للهدف من إطلاق المنطاد؛ الأول يتعلق بكونه مخصص بالأرصاد الجوية الصينية المحلية ولكنه ضل طريقه وذهب للولايات المتحدة، وهو احتمال ضعيف جدًا.
وتابع: "الاحتمال الثاني يتعلق بأن يكون مخصص للحصول على المعلومات والهدف منه الدخول للأراضي الأمريكية للحصول على معلومات عسكرية أو بخصوص الطقس أو الطبوغرافيا أو أهداف سيبرانية، إذ يقوم بنقل المعلومات عبر أجهزة إرسال بداخله وتتولى الأقمار الصناعية إيصال المعلومات بكل سهولة لأي مكان في الكرة الأرضية".
وأشار سالم، إلى أن الاحتمال الثالث يتمثل بأن يكون المنطاد بمثابة رسالة ردع للولايات المتحدة الأمريكية "رسالة عكننة على أراضيها"، متابعًا: "ما تصنعوه في تايوان يمكن الرد عليه بسهولة وبأبسط الوسائل دون وجود صواريخ بالستية عابرة للقارات وغيرها"، منوها أن المنطاد مكث ثلاثة أيام في الأجواء الامريكية، وكان من الصعب تفجيره كونه من المحتمل أن يحوي في داخله مواد إشعاعية تؤثر على السكان المحليين أو حركة الطيران.