"فرحات": الحوار الوطني سيلعب دورا كبيرًا في إعادة تعريف السياسة في مصر
أكد الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن الحوار الوطني سيلعب دورًا كبيرًا في إعادة تعريف مفهوم السياسة في مصر، لافتًا إلى أن العمل السياسي لم يعد مفهومًا تقليديًا، خاصة وأنه جرى اختزاله بطريقة معينة أضرت بعملية التطور في مصر.
حوار يخدم فكرة السياسة في مصر
وقال محمد فايز فرحات، خلال حواره ببرنامج "كلام في السياسة"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية، إن "الحوار الوطني سيخدم فكرة السياسة في مصر من خلال 3 محاور أو مسارات مهمة، مثل المعنى المباشر للسياسة سواء فيما يتعلق بحقوق الإنسان أو الأحزاب السياسية أو التمثيل السياسي أو المحليات".
محاور الحوار الوطني
وأضاف عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن الحوار الوطني عندما يأخذ دفعة وتوافق بين كل الأطراف حول ماهية الرؤية وأولويات العمل في هذه القضايا، سيكون الحوار الوطني قد خدم فكرة السياسة والعمل السياسي في مصر، وبخاصة أن هناك توافق بشأن أنّ القضايا السياسية ليست موضوع خلاف كبير، وهو ما اتضح من مؤشرات كثيرة، منها حجم النقاش الذي استغرقته القضايا السياسية كان أقل من قضايا المحورين الاقتصادي والاجتماعي.
المجتمع المصري
وأكد، أن هناك تصور متقارب بين مختلف أطياف الحوار الوطني حول القضايا السياسية، وبالتالي فإن الحوار الوطني سيخدم السياسة في مصر بشكل مباشر، وهناك قضيتان أساسيتان سيلعب الحوار الوطني دورا كبيرا فيهما، الأولى تمثيل المصالح، حيث يتسم المجتمع بدرجة كبيرة من التعقيد، ولو جرى رصد الفاعلين المختلفين المستفيدين من الحوار الوطني مثل الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والجمعيات الأهلي واتحاد الصناعات وكل قطاعات رجال الأعمال والفلاحين والحقوقيين والأطباء، وسيعبر الحوار الوطني عن مصالح هؤلاء الفاعلين، وبخاصة في ظل أهميتهم الشديدة في المجتمع المصري.
الانتخابات والصندوق
وأشار عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إلى أن النقطة الثانية بناء التوافق بين كل القوى السياسية والفكرية والتنظيمية، موضحًا أن البعض يختزل فكرة الديموقراطية ذاتها في الجانب الإجرائي (الانتخابات والصندوق): "هذه ليست الديموقراطية، في الأدبيات الأصيلة والكتب الأصلية في مجال التعريف الديموقراطية، فإن هناك مكونات أساسية، وهي الأطر والمؤسسية والثقافة والإجراءات، ومن ثم، فإن الحوار الوطني سيعمل على الوصول إلى توافق في قضايا خلافية".