هل الحلف بغير الله شرك يخرج صاحبه من الملة؟.. أزهري يُجيب
أجاب الشيخ أحمد المالكي، أحد علماء الأزهر الشريف، على تساؤل هل الحلف بغير الله شرك، ويخرج صاحبه من الملة أم لا؟.
وقال "المالكي"، خلال حواره مع برنامج "بيت دعاء" المذاع عبر فضائية "ten"، اليوم الإثنين، إن الفقهاء اتفقوا على أن الحلف لا يكون إلا بالله أو صفة من صفاته، ونهوا عن أنه لا يجوز الحلف إلا بالله أو صفة من صفاته، مشيرًا إلى أن الحنفية والمالكية والظاهرية قالوا أن النهي للتحريم ومن يفعله يأخذ عقاب، ومن لا يفعله يثاب على ذلك، واستدل على ذلك بقول النبي –صلى الله عليه وسلم-" إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم؛ فمن كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت"، وقوله أيضًا: " من حلف بغير الله فقد أشرك".
وتابع أحد علماء الازهر الشريف، أن المالكية والشافعية قالوا أن النهي للكراهة وهذا يعني أنه لو قام به الإنسان لا يعاقب عليه، ولكن لو لم يفعله يثاب عليه، واستدلوا على ذلك بقول النبي – صلى الله عليه وسلم- للرجل النجدي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام، وفي آخره: فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَفْلَحَ وَأَبِيهِ إِنْ صَدَقَ" مشددًا على أن الأولى ألا نحلف بغير الله، وألا نحلف من الأساس إلا إذا طُلبنا للشهادة.