العربي: نحتاج لترسيخ ثقافة التخطيط في مصر.. والشمولية مهمة لتحقيق الأهداف
أكد الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، ووزير التخطيط السابق، ضرورة إجراء عملية المتابعة بشكل مؤسسي لتقليل الأعباء على رأس الدولة والقيادة السياسية، لا سيما وأن التحديات التي تواجهها الدولة أكبر من قيام أي وزارة بها، ويجب العمل عليها بشكل جماعي ومؤسسي، إضافة إلى التخطيط لمواجهة تلك التحديات.
مشروعات تاريخية
وقال الدكتور أشرف العربي، خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم الأحد، إنه كان هناك مشروعات تاريخية وقومية وفشلت بسبب العمل الفردي والبعد عن المؤسسية، مؤكدًا أن الرؤية تحتاج إلى خطة وتخطيط للوصول للأهداف المنشودة.
ثقافة التخطيط
وأضاف رئيس معهد التخطيط القومي: "فكرة ثقافة التخطيط نحتاج ترسيخها في المجتمع لأن ثقافة المجتمع إصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب، وعيشني النهاردة وموتي بكرة، وعشان كده لدينا برامج تدريبية ومجتمعية للوصول للأسر والمواطنين في الشوارع لتغيير ثقافة التخطيط".
التخطيط فكرة إنسانية
وأشار الدكتور أشرف العربي، إلى أن مصر من أحسن دول العالم التي لديها خطط وكوادر في التخطيط، ولكن يجب تغيير التفكير المجتمعي عن التخطيط واعتباره فكرة إنسانية وسر لأي نجاح، والإعلام له دور في تغيير ثقافة الشارع عن التخطيط بشكل صحيح.
شمولية التخطيط
وأوضح أن التخطيط القومي يشمل كل المجالات والقطاعات كافة، لافتَا إلى ان المعهد القومي للتخطيط في مصر هو الأول من نوعه في المنطقة، وأكد أن الأزمة الحقيقية التي تواجه مصر في تنفيذ الأهداف المخطط لها هو المتابعة والشمولية للتنفيذ، والملكية المجتمعية للخطط ومتابعة تنفيذها ومحاسبة المسئول عن التنفيذ.
واستطرد: "أحيانا تجد كل وزارة تقول أنها نفذت الجزء المنوط بها، لكن في النهاية الهدف لم يتحقق، لأن الشمولية لم تتحرك، ولم يتحرك الجميع كفريق واحد"، مضيفًا أن معهد التخطيط القومي خرج كوادر في مجال تخطيط لمختلف الدول العربية ودول إفريقيا، وليس لمصر وحدها.