دبلوماسي سابق: واشنطن تريد تقديم نفسها كشريك قوي للقارة الأفريقية
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تعليقه على إقامة القمة الأمريكية الإفريقية، إن واشنطن تريد أن تقدم نفسها كشريكًا قويًا للقارة الأفريقية.
وأضاف "حجازي" في اتصال هاتفي مع الإعلامي محمد مصطفى شردي ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على فضائية "الحياة" مساء اليوم الأربعاء: "لا يخفى أن هناك استقطاب دولي وتنافس حاد في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها العلاقات الدولية بضغوط في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية وملامح أزمة الطاقة والغذاء".
وتابع "لدينا مجتمع إفريقي واجه الضغوط الاقتصادية في ظل أزمة كورونا وتداعيات الحرب الروسية، ولذلك تسعى الصين وروسيا والولايات المتحدة لكسب ود القارة الإفريقية واستغلال كل مواردها وطاقاتها البشرية ولا سيما وأنها تشكل سوقًا واعدًا وحليفًا استراتيجيا".
واستطرد "لذلك تسعى الصين إلى تثبيت أقدامها ولا بد أن يسمع العالم إلى وجهة نظر العالم الثالث ووجهة النظر الإفريقية وهو ما حدث في قمة المناخ في شرم الشيخ عندما أصرت مصر على وجود صندوق الخسائر والأضرار حتى يستفيد العالم الثالث منها".
وأردف "الضغوط الواقعة على بلدان العالم الثالث بسبب التداعيات الاقتصادية والحرب الروسية بسبب الممارسات التي تقوم بها مؤسسات التمويل الدولية ولذلك سيتم نقل الرؤى الإفريقية إلى واشنطن والرئيس السيسي كان واضحًا عندما قال أن سياسات مؤسسات التمويل لا بد أن تنتقل إلى سياسات مساعدة هذه الدولة للقضاء على الفقر".
واستطردت "أمريكا أدركت أهمية إفريقيا خاصة بعد القمة الأولى عام 2014 في عهد حكومة أوباما قبل أن تتراجع هذه العلاقة في ظل الحكومات المتعاقبة لتعود أمريكا لتدعو إفريقيا مجددًا إدراكًا منها لأهميتها وقدمت تعهدًا بـ55 مليار دولار مساعدات للقارة الإفريقية وهو تصرف جاد وتعهد حميد والتأكيد على سياسة المصالح المتبادلة وعدم التدخل في الشأن الداخلي واستخدام القضايا الحقوقية".