نبيل القط: التعرض للتحرش من الأقارب أكثر خطورة على الصحة النفسية
حذر الدكتور نبيل القط، استشاري الصحة النفسية، من أن التعرض للتحرش من الأقارب أكثر خطورة من التعرض للتحرش من شخص غريب، وذلك تعقيبًا على واقعة انتحار شابة تدعى علياء عامر، بسبب وجود خلافات أسرية مع والدها، وتحرش أحد أقاربها بها.
الإيذاء 3 مرات
وقال الدكتور نبيل القط، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم الأحد، إن علياء تعرضت للإيذاء 3 مرات، المرة الأولى عندما تعرضت لاعتداء جنسي من ابن عمها، والمرة الثانية، التي تعرضت فيها للإيذاء من أبيها الذي تستر على الواقعة ولم يكن سندًا لابنته، والمرة الثالثة عندما شعرت الفناة بعدم الأمان والاهتمام بمعاناتها.
اضطرابات نفسية
وأوضح استشاري الصحة النفسية، أن الإنسان في هذه الحالة، يصاب بعدة اضطرابات نفسية، منها اضطراب الكرب، أو اضطراب الصدمة، وهو اضطراب شديد يصيب من تعرضوا لاعتداءات، بالإضافة لاضطراب القلق، وهو الشعور بوجود تهديد وشيك الحدوث لدرجة أنها تخاف من صوت جرس الباب، ويعجز الإنسان حينها عن النوم أو الشعور باستقرار، ويخاف من أبسط الأشياء.
اضطراب الشخصية الحدية
وتابع: "ممكن تتعرض لاكتئاب بسبب شعور بعدم الأمان لو استمر الاعتداء لعدة سنوات أو شهور، وممكن يحدث اضطراب شخصية، أشهرها اضطراب الشخصية الحدية، والذي ينتج عنه علاقات مضطربة جدًا، تدفعها لإيذاء نفسها".
وأشار الدكتور نبيل القط إلى أن الأب في مجتمعاتنا يخشى من بنته في مرحلتي الثانوية والإعدادية، قائلًا: "كثير من البنات بتبقى حبيبة باباها حتى تبلغ، يبدأ يقلق وهي تبدأ تشعر بخنقة، ما يقرب البنت لمشاكل، لأنها تبحث عن رجل آخر يحميها، وهذه مرحلة تحتاج البنت لقرب الأب وثقة وتمكين ودعم، مهمة الأب أنه يمثل مصدر قوة ومصدر دعم، وحماية البنت من الإيذاء، واحترام مشاعرها، والوقوف إلى جانبها، بصرف النظر عن مصادر الإزعاج، لكن للآسف كثير من الأسر يفضلوا الكتمان خشية الفضائح، أو يلقون باللوم عليها".