عميد بالحرس الوطني التونسي: الإخوان أهملوا الشعب وهذا أول قرار اتخذته الثورة بعد 25 يناير (فيديو)
قال المتحدث السابق باسم الداخلية التونسية والعميد بالحرس الوطني، خليفة الشيباني، إن أول قرار اتخذ بعد الثورة هو حل جهاز أمن الدولة، مشيرًا إلى أن هذا الجهاز ساهم في السابق أيام بن علي في تحجيم حركة النهضة.
وأضاف "الشيباني" في حواره مع الإعلامي جمال عنايت ببرنامج "ثم ماذا حدث" المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم الجمعة: "هذا في اعتقادي أمر كارثي، وذلك في البدايات في 2012، وهذا كان يعتبر عصب الأمن التونسي، لأننا في تونس ليس لدينا جهاز استخبارات".
وتابع "هناك فرق بين أن تكون محافظا أو أن تكون متبنيا الإسلام السياسي والشعب كان محافظا ومتدينا قبل الإسلام السياسي ولم ينتظر حركة النهضة أو الإخوان أو غيرها لكي تعرفه دينه".
واستطرد "الإخوان استغلوا طيبة الناس وأنهم توسموا فيهم خيرا أن هؤلاء الناس الذين جاؤوا تحت عباءة الدين يمكن أن يتقوا الله فيهم، وبالتالي اتضح اليوم أن هؤلاء الناس ليسوا حزبا وإنما طائفة ولن يكونوا حزبا وولاؤهم للجماعة ورئيسهم هو شيخ طريقة".
وأردف "هدفهم الأساسي هو الوصول للسلطة حتى المعارضة في تونس كانت معارضة نخبة ومعارضة لم تلتق بالشارع، وهذا الفراغ مهد الطريق لحركة النهضة التي وظفت المساجد والكتاتيب والعديد من منظماتهم لأنهم قائمين على اختراق المؤسسات من الداخل".
ولفت إلى أنه بعد 25 يوليو تم تحويل التاريخ في تونس، موضحًا أن الشعارات التي رفعت في تونس أن الثورة التونسية ثورة دون رأس، بمعنى أنها جاءت نتيجة أداء الاتحاد العام التونسي للشغل بتحركاته الكبرى والشعب التونسي الذي خرج عاري الصدور.
وأوضح أن الأحزاب لم تشارك في هذه الثورة بما فيها 14 يناير، والشعارات التي رفعت اجتماعية بالأساس "شغل حرية كرامة وطنية"، كان هذا هو شعار الثورة التونسية، مستطردًا "في اعتقادي أن الثورة التونسية كانت ثورة عفوية، وهذه هي المرحلة الأولى إلى حين مغادرة بن علي".
وتابع "وهذه مرحلة عفوية ولم ينتظرها أحد حتى أجهزة المخابرات الأجنبية، ومن 14 يناير تم تحويل وسلب الشعب التونسي ثورته لأن عادة هناك مقولة شهيرة تقول الثورات يقوم بها الشرفاء ويستفيد منها اللصوص خاصة لصوص السياسة".