اقتصادي يكشف فاتورة التغيرات المناخية: الدول الكبرى استنزفت مواردنا وتتنصل من التعويضات
شدد الدكتور محمد شادي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، على ما ارتكبته الدول الصناعية الكبرى من إضرار بالبيئة باستخدام الطاقة الرخيصة غير الصديقة للبيئة لإحداث تنمية سريعة في اقتصادياتها.
تعويضات تمويل المناخ
وقال الدكتور محمد شادي، خلال لقاء ببرنامج "حديث القاهرة"، المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، مساء اليوم الثلاثاء، إن تلك الدول أقرت تعويضات لتمويل المناخ، بما يصل إلى 632 مليار دولار عام 2019، على أن يتم منحها للدول النامية للإنفاق على مواجهة التغيرات المناخية والتخفيف من أثارها.
مواجهة التغيرات المناخية
وأشار الباحث الاقتصادي، إلى أن الدول المتقدمة هي الأكثر استخدامًا للطاقة، بعكس الدول النامية، موضحًا أن ما تم إقراره من قبل الدول الكبرى كتعويضات لمواجهة التغيرات المناخية لم يتم الوفاء به.
وشدد على أن الدول الكبرى استنزفت موارد العالم، ولا تزال حتى الآن تتنصل من الوفاء بالتزاماتها في دفع التعويضات ثمن تضررات المناخ التي تسببت فيها سابقًا.
فاتورة التغيرات المناخية
واستطرد محمد شادي: "الدراسات كانت تشير إلى أن قيمة تمويل المناخ المطلوب لمعالجة تداعيات التغيرات المناخية هو 3 ترليون دولار عام 2021، وسوف يزيد إلى 6 ترليون دولار عام 2050"، مشيرًا إلى أن تلك الأرقام قد تتضاعف في ظل التوسع باستخدام الوقود الأحفوري مثل الفحم نتيجة أزمة نقص الطاقة الحالية.