عادل حمودة: هكذا تتحكم جماعات الضغط في السياسة الأمريكية (فيديو)
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير جريدة “الفجر”، إن هناك شبكة عائلات ومصالح تتحكم في السياسة الأمريكية، وتتحكم في مراكز الدراسات الاستراتيجية التي أرشدت أمريكا للطريق الصحيح حسب تعبير وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر.
وأضاف "حمودة" خلال تقديم برنامجه "واجه الحقيقة" المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم السبت، "على مدار التاريخ الأمريكي تكونت عائلات قوية امتلكت شركات ومصانع وبنوك مثل عائلات كارينجي، فورد ومرجان وغيرها.
وتابع: "بعض هذه العائلات جمعت ثرواتها من تجارة العبيد أو عملية القرصنة أو خيارات دول العالم الثالث لكنها جمعت الثورة التي جعلتها تتحكم في السلطة، وكل عائلة من هذه العائلات بدأت تمول العباقرة في الجامعات لتستفيد بهم في شركاتها ثم دفعت بهم في المناصب السياسية لتؤثر من خلالهم في صناعة القرار".
واستطرد رئيس مجلس تحرير جريدة “الفجر”: "قامت هذه العائلات بإنشاء مراكز دراسات استراتيجية وهي مراكز صناعة القرار التي تحدد مسار السياسة الأمريكية أو هي المصابيح التي تضيء الليل الأمريكي بها عرفت أفضل الطرق وتجنب انحرافات الطريق".
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي في الخمسين عاما الأخيرة بات يحرص على رضا شبكات المصالح وجماعات الضغط "اللوبي" عنه، موضحًا أن هناك لوبي لتجار سلاح، ولوبي لشركات نفط، ولوبي للاتحادات العمالية، وغيرها.
وأكد أنه منذ سبعينيات القرن العشرين ازدادت قوة جماعات الضغط بالولايات المتحدة، وأشارت دراسة بعنوان "اختبار نظريات السياسة الأمريكية" نشرتها جامعة كامبردج، إلى أن جماعات الضغط ذات المصالح الخاصة عززت قوة مجموعات النخبة، وكانت عاملا في تحويل الهيكل السياسي للأمة نحو حكم الأقلية، حيث يكون المواطن العادي، بلا تأثير تقريبًا.
ونوه حمودة، إلى أن المحلل جيمس سورجر قال إن عدد أعضاء جماعات الضغط في أمريكا بلغ 100 ألف عضو، وأن الصناعة تجلب سنويا 9 مليارات دولار، أنفق رجال الأعمال مبلغا قياسيا وصل إلى ملياري دولار في محاولة للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.