العرابي: "مش عايز أزعل حد.. الجامعة العربية ينقصها الثقة والإرادة السياسية من الحكومات"
قال السفير محمد العرابي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة العربية والعمل العربي التضامني المشترك لازال تحت وطأة مشاكل كثيرة، ومنها مشاكل "عربية ـ عربية"، مضيفًا أن التضامن العربي في القمة الأخيرة مازال ضعيف، لكنه كان مطلوب ويسمح بالأمل في وجود عمل عربي مشترك.
حتى لا نثير حساسيات
وأضاف السفير محمد العرابي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم الأربعاء، أن بعض المحاولات لتشكيل كيانات عربية قوية لانتشال بقية الدول العربية المتأزمة من أزماتها، للحاق بركب الدول القوية، مؤكدًا أن هذه الفكرة يجري تطبيقها حاليًا بالفعل، ولكن دون إعلان حتى لا يثير الأمر حساسيات، لافتًا في هذا الصدد إلى التعاونات الثلاثية بين دول المنطقة، ومشر عضو في كل هذه الكيانات.
عمل عربي مشترك
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن العالم العربي يتشكل اليوم من ثلاثة أنواع من الدول، وهي: "الدول الراسخة، والدول الهشة، والدول الفاشلة"، معتبرًا أنه لن يمكن جمع هذه الأنواع الثلاثة في كيانات واحدة بسبب عدم وجود الإرادة السياسية في بعض الدول، لافتًا إلى بيانات القمة عادة ما تأتي بعبارات مكررة منذ زمن طويل، ولكنها في الوقت ذاته تعطي الأمل في إيجاد عمل عربي مشترك.
الأزمة الأوكرانية
وأوضح السفير محمد العرابي، أنه بعد الأزمة الأوكرانية كان لا بد من تعاون وتضامن عربي يعيد الأمل للشارع العربي، معتبرًا أن القضاء على الخلافات العربية العربية سيحتاج إلى وقت.
"مش عايز أزعل حد"
وتابع، أن أي محاولة لإعادة النظر في شكل الجامعة العربية سيكون فيه ضرر كبير لهذا الكيان، مؤكدًا أن الجامعة لا ينقصها شيء سوى الثقة والإرادة السياسية من الحكومات العربية، لكن الأمانة العامة تقوم بدورها، وقال في هذا الصدد: "مش عايز أزعل حد، وهذا يحتاج إلى وقت لشرحه".