وزير الرى يعلن وثيقة "نداء القاهرة" للتعاون بين الدول وتحقيق الأهداف الأممية
أعلن الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، مساء اليوم الأحد، عن وثيقة عمل بعنوان "نداء القاهرة"، والتي تهدف إلى تشجيع كافة الدول على تسريع وتيرة تحقيق الأهداف الأممية، وتعتبر نقطة الانطلاق لإعداد مبادرة خاصة بندرة المياه يتم تقديمها لمؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة.
الفقر وانخفاض معدلات التنمية
وقال الدكتور هاني سويلم، خلال كلمته في إفتتاح فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه، الذي نقلته القناة الأولى المصرية، مساء اليوم الأحد، إن دول العالم النامي، خاصةً فى إفريقيا وبعض الدول العربية، تعاني من الفقر وإنخفاض معدلات التنمية، ونقص إمدادات مياه الشرب، ونقص الكهرباء والطاقة، وعدم إمتلاك القدرات الفنية القادرة على إنتاج تكنولوجيا حديثة.
دعوة مصر للأمم المتحدة
وأضاف وزير الموارد المائية، أن هذه الدول تعاني كذلك من نقص الكوادر الفنية القادرة علي التعامل مع تلك التحديات، وضعف التمويل الموجه لقطاع المياه، وغياب آليات تدعم التعاون الإقليمي العابر للحدود، الأمر الذي دفع مصر لدعوة منظمة الأمم المتحدة بضرورة أن يتضمن مؤتمر مراجعة منتصف المدة للعقد الدولى للمياه المزمع تنظيمه في نيويورك 2023 وضع تلك التحديات والحلول المقترحة لمواجهتها ضمن خطة العمل.
وثيقة نداء القاهرة
وأعلن الدكتور هاني سويلم عن وثيقة عمل "نداء القاهرة"، لتشجيع كافة الدول على تسريع وتيرة تحقيق الأهداف الأممية، وتكون نقطة الانطلاق لإعداد مبادرة خاصة بندرة المياه يتم تقديمها لمؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة.
وأكد وزير الموارد المائية، أن ندرة المياه تحتم على الدولة المصرية أن تبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق متطلبات التنمية لأكثر من 105 مليون مصري يعيشون على الأراضي المصرية، ولذلك تنادي القاهرة بضرورة إعداد برنامج محدد يوجه للدول التي تعاني من الندرة المائية لشحذ الجهود الدولية لمساندة تلك الدول في مواجهة الندرة المائية في ظل التحديات الناجمة عن تأثير التغيرات المناخية.
مواجهة التغيرات المناخية
كما أشار الوزير في هذا الصدد لتعهد الدولة المصرية بالعمل على الحد من تأثيرات التغيرات المناخية على قطاع المياه، حيث تقوم وزارة الموارد المائية والري بتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى في مجال المياه، حيث يجرى العمل على تأهيل آلاف الكيلومترات من الترع، لإعادة الترع لوظيفتها الأساسية وهي توصيل المياه للمزارعين بالكمية وبالجودة المناسبة للري وفى التوقيت المناسب للنبات.
وأضاف أنه تم تنفيذ مشروعات كبرى في مجال معالجة وتدوير المياه، مثل محطة معالجة المياه في بحر البقر والتي تم نهوها بطاقة 5.60 مليون م3/ يوم لتحويل الأراضي الصحراوية في شمال ووسط سيناء إلى أراضي زراعية خضراء منتجه، كما يجرى تنفيذ محطة معالجة المياه بالحمام بطاقة 7.50 مليون م3/ يوم ضمن مشروع الدلتا الجديدة، حيث تهدف مشروعات معالجة المياه إلى إستصلاح مساحات جديدة من الأراضي الزراعية إعتمادًا على مياه الصرف الزراعي المعالجة وتُعد مثالًا للإدارة الرشيدة للمياه في مصر، كما تُعتبر نموذجًا لمشروعات التنمية الشاملة التي توفر الآلاف من فرص العمل.
أجندة العمل المناخي
وقال الدكتور هاني سويلم: "تقوم الدولة المصرية بالعديد من الإجراءات لوضع قضايا المياه على رأس أجندة العمل المناخي سواء من خلال إسبوع القاهرة الخامس للمياه أو من خلال فعاليات المياه المزمع تنظيمها تحت مظلة مؤتمر المناخ القادم كوب 27، بهدف الخروج بتوصيات للإسراع من إجراءات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية ووضع الخطط المستقبلية لتقليل الانبعاثات وتوفير التمويل اللازم لمشروعات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، حيث ستقوم مصر بطرح مبادرة دولية للتكيف بقطاع المياه خلال المؤتمر بالتعاون مع العديد من الوزارات المصرية والشركاء الدوليين، تشتمل على محور لرفع كفاءة إستخدام المياه من خلال ترشيد الإستخدامات، وتحث على أهمية الاتفاق على السياسات وآليات التعاون في كافة الأنشطة المعنية بالمياه، والربط بين أجندتي المياه والمناخ بما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
مشروعات ثنائية بإفريقيا
وأشار وزير الموارد المائية إلى أن تعزيز التعاون في مجال المياه العابرة للحدود هو أحد أولويات الدولة المصرية فى إدارة مواردها المائية، حيث يحظى التعاون الثنائي والإقليمي مع دول حوض النيل بأولوية كبرى، فعلى المستوى الثنائي تدعم مصر مشروعات التنمية بدول حوض النيل من خلال مشروعات تنموية تعود بالنفع المباشر على مواطني الحوض كحفر آبار المياه الجوفية، وإزالة الحشائش في المجاري المائية، وسدود حصاد مياه الأمطار فضلًا عن برامج رفع القدرات البشرية.
كما أشار إلى أن مصر تتولى مصر تتولى رئاسة مشروع إقليمي هام على المستوى الإقليمي، تحت مظلة المبادرة الرئاسية لتنمية البنية التحتية بإفريقيا برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنشاء خط ملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، حيث يهدف المشروع لدعم التكامل الاقتصادي في حوض النيل من خلال رفع مستوى التبادل التجاري والسياحي ونقل البضائع والأفراد بوسيلة نقل رخيصة نسبيًا وآمنة.