رئيس "بحوث أمراض العيون" يطالب بتوعية المواطنين بعمليات التبرع بالقرنية
أكد الدكتور مصطفى صلاح الدين، رئيس معهد بحوث أمراض العيون، أنه لا يمكن إجراء جراحة لزراعة العيون، لكنه يمكن زراعة القرنية فقط، موضحًا أن "العين مثل الكاميرا فيها عدستين، خارجية وهو الجزء الأمامي الشفّاف من العين الذي يسمى بالقرنية، وقطره 12 مللي، وسُمكه يصل إلى نحو نصف مللي".
توعية المواطنين
ودعا الدكتور مصطفى صلاح الدين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع عبر فضائية "CBC"، مساء اليوم الإثنين، إلى زيادة توعية المواطنين بشأن عمليات التبرع بنقل القرنية، قائلًا إنه "من أسباب العمى في مصر هو العمى القرني، أي إصابة القرنية بعدوى متقزمة أو إصابة بمواد كيماوية أو إصابة بجسم صلب أو التعرض للقلويات والأحماض في بعض الصناعات".
استبدال النسيج الطبيعي
وأضاف رئيس معهد بحوث أمراض العيون، أنه "مفيش حاجة ترجع شفافية القرنية غير استبدال الجزء المعتم بجزء شفّاف، والعلم إلى الآن لم يصل إلى قرنية صناعية يمكن أن تستبدل النسيج الطبيعي، إلا من خلال الحصول على جزء مماثل من المتوفين حديثا".
قضايا ضد الأطباء
وأوضح أنّ بنوك القرنية متوقفة بسبب القضايا المرفوعة ضد الأطباء الذين يجرون تلك الجراحات.
وأشار الدكتور مصطفى صلاح الدين، إلى وجود فارق في زراعة أو نقل القرنية عن نقل الأعضاء، إذ أنّ هذا الجزء البسيط يتم الحصول عليه عن طريق طبيب مدرب بطريقة لا تشوه عين المريض، وفي حال انتظار من 6 إلى 8 ساعات، فإن هذا الجزء يتحلل ولا يمكن الاستفادة منه، وبالتالي يتم الحصول على القرنية من إنسان متوفي وليس إنسان حي يرزق أو موجود على أجهزة التنفس الصناعي، لافتًا إلى أن عمليات زراعة القرنية تتم من الستينات بنجاح شديد جدا.