لميس الحديدي: البنك المركزي استخدم أدوات غير تقليدية لامتصاص السيولة النقدية
كشفت الإعلامية لميس الحديدي، تفاصيل قرار البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة بعد اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس الماضي.
وقالت "لميس الحديدي" خلال تقديم برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على فضائية "أون" مساء اليوم السبت إن البنك المركزي اتخذ قرارين قام بتثبيت سعر الفائدة للمرة الثالثة ورفع الاحتياطي الإلزامي للبنوك المصرية لدى المركزي من 14% إلى 18%.
وأضافت أن المركزي يستهدف بهذا القرار خفض الأسعار واستهداف التضخم الذي وصل إلى 16.7%، لكن المركزي أستخدم أدوات غير تقليدية لم يستخدمها منذ فترة بدلًا من رفع أسعار الفائدة وعمد إلى امتصاص السيولة عبر زيادة الاحتياطي الإلزامي.
وتابعت: "قد تكون أزمة الاقتصاد العالمي واحدة لكن تعامل الدول معها تختلف عبر أدوات سياستها النقدية ومستهدفاتها، ورأينا ثلاثة نماذج لتعامل الدول مع الأزمة فالولايات المتحدة استهدفت رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم وهو المعدل الأعلى للعائد على الدولار منذ عام 2008 ووسط توقعات برفع أسعار الفائدة ثلاث مرات منها مرتين في 2022 وأخرى في عام 2023".
واستطردت: "تكون الفائدة حينها الأعلى على الإطلاق منذ عقود على الدولار وهذه هي رؤية الفيدرالي الأمريكي وهو السيطرة على التضخم حتى وإن ضعفت الصادرات والاستثمار لكن السياسة النقدية الأمريكية ترى عدوها الأوحد هو التضخم دون الاهتمام بالتأثير السلبي على البطالة".
وأشارت إلى أن تحركات الفيدرالي تؤثر على الاقتصاد المصري والعالمي لأنه يرفع تكلفة الواردات المقومة بالدولار وتكلفة الدين الخارجي عند سداد الالتزامات الخارجية ومزيد من الاستثمار في أدوات الدين الفيدرالي الأمريكي، مستطردة "بالنسبة لبريطانيا وسياستها النقدية أعلنت اكبر حزمة تحفيزية في تاريخها بـ 45 مليون جنيه إسترليني وتثبيت ضرائب الشركات وتخفيض ضرائب الدخل على حيث تستهدف النمو الاقتصادي".
وأردفت: "نتائج هذه القرارات هو تراجع الإسترليني أمام الدولار لأدنى مستوى واعتبر الاقتصاديون أنها مغامرة كارثية وأنها عكس قرار البنك المركزي البريطاني وأن السياستين المالية والنقدية يسيران عكس بعضهما البعض".