عالم أزهري: الاجتهاد لابد أن يكون بضوابط وإلا تحول لفوضى (فيديو)
قال الدكتور أحمد معوض، أحد علماء الأزهر الشريف، إن من أهم محاور المؤتمر الدولي الـ 33 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إيضاح نماذج عصرية مُلحة في المجالات الطبية والبيئية والاقتصادية، ومن أهم القضايا المندرجة تحت هذه المحاور مبحث عن التعامل بالعملات الافتراضية ومبحث عن تدويخ الحيوان قبل ذبحة، ومبحث عن موقع الإضرار بالبيئة في الأحكام الشرعية.
وأضاف "معوض"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "همزة وصل" المذاع عبر فضائية "النيل للأخبار"، اليوم السبت، أن هذه المباحث جديدة لا يمكن الحكم فيها إلا عن طريق الاجتهاد، مؤكدًا أن الهدف من الاجتهاد ليس مجرد أن نأتي بحكم شرعي، وإنما الهدف أن نأتي شرعي بحكم عن طريق الاستنباط في قضية جديدة لم تكن موجودة من قبل.
وتابع أحد علماء الأزهر الشريف، أن الاجتهاد لا بد أن يكون بضوابط وإلا تحول لفوضى، موضحًا أن الاجتهاد يحتاج لضوابط في شخص المجتهد نفسه فلا بد أن يكون عالمًا ومتخصصًا في المجال الذي يجتهد فيه، وملمًا بأدوات الاجتهاد في التخصص الذي يقول فيه، وأن يكون ملمًا بأحكام الشرعية واللغة العربية، مشددًا على أن الاجتهاد في العصر الحالي يحتاج لاجتهاد مؤسسي، وهذا لا يعني وجود أفراد يملكون أدوات الاجتهاد، ولكن الاجتهاد المؤسسي يقضى على الفتاوى المتضاربة والمتناقضة والشاذة ويقضى على فوضى الفتاوى الدينية.