ما حكم الدين في أم غادرت مسكنها وتخلت عن أبنائها؟.. أزهري يجيب
أكد الشيخ ياسر عبدالمنعم، كبير أئمة بوزارة الأوقاف، إن المرأة التي تترك منزل الزوجية دون إذن زوجها وتتخلى عن أولادها يسمى في الشرع بالنشوز، موضحًا أن النشوز هو الخروج من المنزل بغير إذن الزوج، لا إلى القاضي لطلب الحق منه، ولا إلى اكتساب النفقة إذا لم ينفق عليها الزوج، أو امتناعها عنه بغير عذر.
عواقب النشوز
وأضاف الشيه ياسر عبدالمنعم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "قصة حقيقية"، المذاع عبر القناة الفضائية المصرية الأولى، مساء اليوم الثلاثاء، إن هناك 3 أمور تترتب على النشوز، وأولها أن تكون الزوجة آثمة شرعًا، ويسقط عنها النفقة والسكنى، ويجوز التأديب والوعظ والهجر والضرب الغير مبرح.
كفى المرء إثمًا
وقال كبير أئمة الأوقاف، إنه كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول، موضحًا أن الأم التي تركت أولادها كانت مسؤولة عن رعايتهم "فالمرأة مسؤولة عن رعايتهم في بيت زوجها".
حق الأب والأم
ووجه الشيخ ياسر عبدالمنعم رسالة لصاحبة القصة، قائلًا لها إن الآباء والأمهات لا يعاتبون، مضيفًا أنه جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال له: "يا رسول الله، إني أشكو إليك سوء خلق أمي"، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم: "لم تكن سيئة الخلق حين حملتك في بطنها 9 أشهر".. فقال الرجل: "يا رسول الله إنها سيئة الخلق"، فرد النبي: "لم تكن سيئة الخلق حين أرضعتك حولين"، وقال النبي: "إنها لم تكن سيئة الخلق حين سهرت لك ليلها وأصبأت لها نهارها، فقال الرجل: "يا رسول الله قد جازيتها، وحججت بها وهي على عنقي"، فقال النبي: "ما جازيتها".
جزاء الصبر
وشدد الشيخ ياسر عبدالمنعم على أن الأب والأم لا يعاتبوا، مؤكدًا أن الصبر والعفو جزاءه عظيم عند الله، وهناك أناس يخرجون من القبور سراعًا إلى الجنة، فيسألهم خازن الجنة مالك: من أنتم وبما فضلتم؟ فقالوا: "كنا إذا ظُلمنا غفرنا".