عضو حزب العمال البريطاني بعد تنصيب تشارلز الثالث: صعب يحظى بمكانة الراحلة
علق كايد عمر، المحلل السياسي وعضو حزب العمال البريطاني، على مراسم تنصيب الأمير تشارلز الثالث ملكًا على عرش بريطانيا بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
وقال "عمر" في حواره عبر سكايب مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة" المذاع على فضائية "أون" مساء اليوم السبت: "مشاعر الثقافة السائدة لدى الشعب البريطاني أن الملك أو الملكة دورها إقرار ما تفق عليه الشارع عبر اختيار الحزب الذي يكلف من قبل العرش الملكي بتشكيل الحكومة ومن ثم فإن الملكية الديموقراطية هنا تقوم بتفعيل صوت الشارع واقعيًا".
وأضاف أن الملكية لها ملامح في بريطانيا وخصائص تتعلق بها، حيث أنها ملكية ديمقراطية دستورية وعندما يقول الشعب أكلمته باختيار الحزب الأغلبية سواء المحافظين أو العمال يتوجه رئيس الحزب فور ذلك للملك حتى يكلف رسميًا بتشكيل الحكومة".
وتابع "بالرغم من ذلك فإن الملك أو الملكة لها سلطات ونفوذ في ذات الوقت فكل ما هو على الأرض حتى الجيش يتبع الملك مباشرة والباسبور البريطاني يصدر باسم الملك أو الملكة ومن ثم يفتتح الملك الدورات البرلمانية وقد يكلف النواب مباشرة بنقاش قوانين بعينه فهناك توازن بين سلطات العرش الملكي دون أن يلغي صوت الشعب في ذات الوقت".
واستطرد "أنا متفائل جدًا من المرحلة القادمة ورغم أن الملكة إليزابيث كانت مميزة حيث شهدت الحربين العالميتين الأولى والثانية وجاءت بعد تشكيل الأمم المتحدة وكانت في حقبة زمنية مختلفة كلية وحكمت لمدة 70 عامًا وأحبها الشعب ومن الصعب أن يأخذ أحد في بريطانيا".
وأردف "هذه المكانة وبنفس الطريقة ولكن في نفس الوقت أنا متفائل أن الملك تشارلز الثالث هو قريب للبسطاء والفقراء وزار الشرق الأوسط وهو صاحب فكر تقدمي متميز ويصغر الراحلة بنحو 26 عامًا وتتلمذ على يد أمه ويتسلم الآن الحكم وهو في سن الرشد وصاحب أفكار متطورة عصرية ولكنه لن يمكث في سدة الحكم كثيرًا لقدم سنه لكن ابنيه سيكونان بجواره دائمًا".