حسين حمودة: ابنة نجيب محفوظ لها مطلق الحرية فى نشر مذكراته.. بشروط!
قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربي، إن الأديب العالمي نجيب محفوظ كان حريصًا طوال الوقت على إبعاد حياته الشخصية عن تجربته في الأدب بشكل عام.
سيرة نجيب محفوظ الذاتية
وأضاف الدكتور حسين حمودة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار"، المذاع على قناة "النهار"، مساء اليوم السبت، أن نجيب محفوظ حينما سُئل حول سيرته الذاتية أشار إلى كتاب رجاء النقاش وجمال الغيطاني، موضحًا أن سيرته الذاتية في بعض كتاباته منها "أصداء السيرة الذاتية" وشخصية كمال في الثلاثية.
وأضاف أنه يضاف إلى هذه الكتب المعلومات والكتاب الذي أصدره الكاتب محمد شعير بعنوان "الأيام"، والمعلومات المكتوبة بخط يده، لافتًا إلى أنه لا يعرف عن هذه المعلومات حتى الآن، وربما كان ادخر هذه الأوراق لإعادة النظر فيها، ولكنه كان حريصًا على عدم كتابة مذكراته بنفسه.
من حق ابنته ولكن!
وتعقيبًا على رغبة ابنة محفوظ في طرح كتاب يحتوي على مذكرات كتبها "محفوظ بيده"، قال الدكتور حسين حمودة: "ربما يكون كتب بعض الكتابات تشبه اليوميات، وابنته عثرت عليها، لكن ما أعرفه أن نجيب محفوظ كان حريصًا على أنه لا يكتب مذكراته بنفسه بشكل مباشر، وما تركه من كتابات بخط يده أعتقد أنها خواطر لم يدفع بها للنشر".
وتابع أستاذ الأدب العربي: "ابنة نجيب محفوظ لها مطلق الحرية وتتصرف كما تشاء في مذكراته، بشرط أن تربط الكتابات بالسياقات التي كتبت فيها".
دروس نجيب محفوظ
وأكد الدكتور حسين حمودة، أن قيمة نجيب محفوظ تظهر جلية في القيم التى قدمها ودافع عنها، وكان قادرًا على تخطي الأجيال ليظهر أثره في كتاباتهم، لافتًا إلى أن الأديب العالمي قدم درسًا في الإخلاص للكتابة والحرص على التطور الدائم وقدم كتابات جميلة، متابعًا: "أرجو أن يكون هناك التفاف حول تجربته مثل شكسبير، والبلد هو الذي يستطيع أن يمد في عمر الكاتب بلا انقطاع من خلال إتاحة فرص وأشكال من التلقي مختلفة حول الكاتب وسيرته".