الأزهري: يجوز الترحم على الملحدين لهذا السبب
اعتبر الدكتور أسامة الأزهري، العالم بالأزهر الشريف ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن الترحم على الملحدين جائز، لأننا لا نعرف المآل الذي انتهى إليه.
موجة الإلحاد في الثلاثينات
وقال الدكتور أسامة الأزهري، خلال لقائه ببرنامج "الحق المبين"، المذاع عبر فضائية "dmc"، مساء اليوم الجمعة، إن "موجة الإلحاد في الثلاثينيات ظهرت في العراق، ومثلها المرحوم جميل صدقي الزهاوي، والأستاذ معروف الرصافي".
مرحلة هياج فكري
وعندما استوقفه مذيع البرنامج أحمد الدريني، متسائلًا: "كيف وصفه بالمرحوم وهو ملحد"، رد الأزهري قائلًا: "جميل صدقي الزهاوي، ومعروف الرصافي كانا لهما موقف إلحادي حاد وكبير، وبدأ يظهر في نهايات العمر وكأنهم يعيدان النظر، وكأنهما كانا مرحلة هياج فكري وعصف، ثم بدأت نفسه تسكن".
وأضاف الأزهري: "نقول المرحوم، لأننا منعرفش المآل الذي انتهى إليه، لذا مهما كان غضب الشخص من قضية الدين، فالقضية ليست كراهية ولا صراع، وإنما لنقول له تعال نعيد الدراسة بالمعايير التي ترتضيها، وما يعيد لقلبك وعقلك السكينة لعلك تجد أنسًا بالله من جديد".
موجات الإلحاد في العالم العربي
وأوضح الدكتور أسامة الأزهري، أن الإلحاد في العالم العربي ظهر من خلال 3 موجات، الموجة الأولى في الثلاثينات، والموجة الثانية في السبعينات، والموجة الثالثة بدأت في العالم في 2005، وأسمعت في مصر في 2011 بالتزامن مع ظهور التيارات المتطرفة.