أبوعاصي يحذر: "الأمور اختلطت ومش أي حد بلحية وجلابية نأخذ منه الفتوى"
أكد الدكتور محمد سالم أبوعاصي، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر، أن المفتي هو العالم المجتهد، لافتًا إلى أن هذا اللقب لا يطلق على إنسان إلا إذا كان مجتهدًا وله رؤية، محذرًا في الوقت ذاته من أنه أصبح أي شخص يفتي للناس ويقول هذا حلال وهذا حرام.
مينفعش ناخد الفتوى من أي حد
وقال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، إننا نعاني الآن من انعدام الثقافة الدينية في المجتمع، مشددًا على أنه "مينفعش نطلب الفتوى من أي حد لابس جلابية قصيرة ومُطلق لحيته".
خلط الأمور على الناس
وأوضح العالم الأزهري، أنه منذ نحو 70 سنة كانت مصر مليئة بالمفكرين والعباقرة، ولم نر وجود خلط على الناس وعدم دراية بينهم بالفتوى، ومن هو الشخص القادر على الفتوى.
مواصفات الفقية
وأضاف الدكتور محمد سالم أبوعاصي: "الفقيه هو المجتهد، أما الداعية ممكن ميكونش على درجة العالم المجتهد، والدعاة والوعاظ عبر القرون هم رجال لديهم معرفة بالعلوم الإسلامية، لكن مينفعش الداعية يفتي للناس، لأنه ليس عالم في أصول الدين".
ولفت إلى أن كثيرًا من الدعاة والوعاظ ليسوا مؤهلين وكل هدفهم الشهرة، قائلًا: "واحد عاوز يشتهر، يقرأ دون المقاييس والكليات الحاكمة التي تجعله يميز بين هذا وذاك".
وتابع أن الشيخ متولي الشعراوي، والشيخ الغزالي، وعبدالمتعال الصعيدي كانوا دعاة، لكنهم ترسخوا في العلم، وفي العلوم الإنسانية علوم قد لا تظهر للناس، لكنها أساس في تكوين شخصية العالم، إلى جانب أصول منطق وفقه، وكيفية الاستنباط من الكتاب والسنة.