مصطفى بكري يفتح النار على عماد الدين أديب: أدخل مصر في نفق مظلم
عقب النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على مقال "14 سببًا لسقوط الحكام والأنظمة" للكاتب عماد الدين أديب، قائلا: "هذا المقال نشر يوم الأحد 14 أغسطس، ولم يلفت الانتباه إلا بعد قيام جماعة الإخوان الإرهابية بالحديث عن هذا المقال، حيث اعتبرت هذا المقال كاشفًا للكثير من الأوضاع في مصر والعالم العربي".
مقال عماد الدين أديب ليس الأول
وتابع "بكري"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الأحد، أن هذا المقال ليس الأول من نوعه لعماد الدين أديب، حيث نشر مقال في شهر يونيو يُحذر فيه إلى ما أسماه بالفوضى التي من الممكن أن تعم البلاد، ومن ثم هجرة المصريين إلى ليبيا أو الدول المجاورة.
لغة المقال تشاؤمية
وتساءل قائلًا: "لماذا يكتب عماد الدين أديب بهذه اللغة التشاؤمية؟، وكانه يريد أن يقول للعالم بأن مصر على وشك فوضى كبرى من الممكن أن تأكل الأخضر واليابس، مشيرَا إلى أن هذه الروح التشاؤمية أثارت قلقه.
ولفت إلى أن مقاله عن أسباب سقوط الأنظمة لا يقل تشاؤمية عن مقالاته السابقة، مشيرًا إلى أن الاسباب التي ذكرها عماد الدين أديب لسقوط الأنظمة والحكام، ليست مبنية على معلومات أو توقعات موضوعية، مشيرا إلى أن "أديب" تحدث عن أسرة الحاكم، وشلة الحاكم، وعن صراع الأجهزة في مقاله الأخير، معقبًا: " تحدث بشكل عام، وهذا الكلام نسمعه في كل الأزمات،.. كنت أتمنى أن يتحدث عن الوضع في مصر أو أي مكان، بدلًا من الحديث بشكل عام".
خطورة المقال
ولفت إلى أن عماد الدين أدخل مصر في نفق مظلم، وتحدث بشكل عام، واختتم مقاله بأن الأنظمة التي يقصدها ستسقط في منتصف العام المقبل، وستكون هناك أحداث مدمرة، نتيجة الأوضاع الاقتصادية والسياسية.
توقيت المقال
وأشار إلى أنه يستغرب توقيت هذه المقال، معقبًا: "نعم... نعاني من واقع صعب، وهناك الكثير من الفئات التي تعاني من ارتفاع الأسعار، ولكن لماذا اصدار هذه المقالات في هذه اللحظة؟ هل هي محاولة لإثارة الإحباط ؟.
ووجه حديثه للكاتب عماد الدين أديب قائلًا: "عليك أن تقرأ تجارب الآخرين، اقرأ التجربة الألمانية،..ففي عام 1945 برلين كانت مدمرة، والشعب الألماني لم يجد لقمة العيش، وكان الواقع صعب، وبعد ذلك نجحت ألمانيا في تحقيق تجربة اقتصادية راهنة...علينا أن نتمسك بالأمل وأن نقف مع الدولة بكل ما يملك، لأن الخيار الآخر هو خيارة نهاية الدولة الوطنية، وخيار التخريب والفوضى".