وزير الثقافة الأسبق: لم يستطع أحد الحفاظ على قوة مصر بعد محمد علي
قال محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، إن مصر مع بداية عهد محمد علي كان لديها مشروعًا وطنيًا، ونجحت في تحقيق نموًا في المعرفة والحياة الاجتماعية بصورة منقطعة النظير، ولكن بعد انتهاء عهد محمد علي، لم يستطع من جاء من بعده الحفاظ على ملامح وقوة هذه الدولة سواء في التعليم أو الزراعة أو الصناعة.
محمد علي لم يكن مصريًا ولكنه كان يعمل على النهوض بالدولة المصرية
وتابع وزير الثقافة الأسبق، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، والإعلامي عمرو عبد الحميد، ببرنامج "المشهد"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الأحد، أن محمد علي لم يكن مصريًا، ولكنه كان يعمل على النهوض بالدولة المصرية، مضيفًا أن الخديوي إسماعيل أحدث قدرًا من النهوض، ولكن هذا لم يتجاوز القاهرة والإسكندرية والمدن الكبرى، ولم يطور في مشروع الزراعة أو البعثات.
مصر نهضت في عهد الخديوي إسماعيل ثم حدثت انتكاسة
ولفت إلى أن مصر نهضت في عهد الخديوي إسماعيل ثم حدثت انتكاسة، ثم حدثت ثورة 1919، ثم حدث حالة من النهوض في المعرفة، ولكن هذا لم يمتد إلى القرى، ثم جاءت ثورة 23 يوليو، مشددًا على ضرورة إعادة دراسة تجربة عبد الناصر.
وأضاف أن الآثار الناجمة من ثورة 23 يوليو كانت أكثر ضررًا من الفوائد، وبعد ذلك دخلت مصر حقبة أخرى في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، ودخلت مصر في فتنة طائفة، ثم خرج الإخوان وكأن الأرض انشقت، وخرج الإخوان، وهذا الأمر حدث بسبب موقف "السادات" من اليسار، وهذا انعكس على التنمية والشعور بالهوية.