بعد المطالبة بإذاعة إعدام قاتل نيرة.. هذه قصة أول إعدام على الهواء!
كشف برنامج "آخر النهار"، المُذاع عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم الأحد، عن أول واقعة إعدام أذاعها التلفزيون المصري على الهواء، والتي كانت عام 1998.
قصة أول إعدام على الهواء
وخلال تعقيبه على مطالبة القاضي بإذاعة إعدام قاتل نيرة على الهواء، كشف الإعلامي محمد الباز عن تفاصيل تلك الواقعة، والتي أذاعها التلفزيون المصري، وهي لحكم الإعدام بحق 3 متهمين 3 صناعية، قتلوا المهندسة لميس فؤاد وابنتها هديل وابنها آنس، وكانوا يعملون في شقتها، وذهبوا لسرقتها، وعند اعتراضها لهم قتلوها وقتلوا أولادها، ووقتها قرر الرئيس محمد حسني مبارك أمر ببث جزء من تنفيذ حكم الإعدام عليهم.
مطالبة القاضي بإذاعة إعدام قاتل نيرة
وتلا الباز، طلب المحكمة، والذي جاء فيه: "تُـنَـوِّه المحكمة بمناسبة هذه الدعوى، بأنه لمَّا كان قــد شَاعَ في المُجتمع - مُـؤخرًا - ذبحُ الضحايا بغَـير ذَنبٍ جَهارًا نهارًا والمَهوسُـونَ بالمِـيديا يـَبثُون الجُـرمَ على المَلأ فيرتاع الآمنونَ خَوفًا وهَـــلعًا، وما يَـلبَث المُجتمع أن يُفجَــعْ بمثلِ ذاتِ الجُـرم من جديد، فمِـن هذا المُنطلَـقِ، ألَـمْ يأنِ للمُـشرع أنْ يَجعلَ تنفيذ العقابِ بالحَق مَشهودًا، مِثلما الدمُ المَسفوحُ بغير الحَـقِّ صَار مَشهودًا".
وأضاف: "الأمر الذي مَعه تُـهيبُ المَحكمةُ بالمشرع، أنْ يَـتَـناولَ بالتعديلِ نَصَ المادةِ الخامسةِ والستين، من قانونِ تنظيمِ مَراكز الإصلاح والتأهيل المُجتمَعي المُنظمةِ لتنفيذِ عُـقوبةِ الإعدام؛ لِتُجـيزَ إذاعةَ تنفيذ أحكام الإعدام مُصَورةً على الهواءِ، ولو في جُــزءٍ يَسيرٍ من بَـدءِ إجراءاتِ هذا التنفيذ، فقد يكونُ في ذلكَ، ما يُحَـقــقُ الــرَّدعَ العامَ المُبتَـغَى الذي لم يَتحَقـق - بَعـد - بإذاعة مَنطوق الأحكام وَحــدَه.. ﴿ويَشفِ صُدورَ قـومٍ مُؤمنين ويُذهِـبْ غيظَ قلوبهم﴾.
إجراء تعديل على القانون
وأشار الإعلامي محمد الباز إلى أن طلب المحكمة من المشرع إذاعة حكم الإعدام بناءً على عدم جواز إذاعتها وفق ما نصت عليها المادة 474 من قانون الإجراءات الجنائية: "تنفيذ حكم الإعدام إجراء خاصًا في تنفيذ العقوبة في أحد السجون العمومية، بحضور أحد وكلاء النائب العام، ومأمور السجن، وطبيب السجن أو أي طبيب آخر ينتدبه السجن".
وأضاف أن المحكمة تهيب بالمشرع إجراء تعديل على القانون ليكون هناك إمكانية لإذاعة تنفيذ الإعدام، لأن إذاعة الحكم وحيثياته غير رادعة، ولم تخاف الناس أو تخشى منها، أو تتراجع عن ارتكاب الجرائم.