بسنت حميدة: "دورة ألعاب البحر المتوسط نسخة مصغرة من الأولمبياد.. ولو روحت هناك كنت هحقق ميدالية"
قالت بسنت حميدة، الحاصلة على الميدالية الذهبية في بطولة البحر المتوسط لمسافة 100 متر عدو، إن دورة ألعاب البحر المتوسط هي نسخة مصغرة من الأولمبياد، ولا يوجد فرق سوى غياب بعض الدول عن تلك البطولة، مضيفة أن هذه البطولة كبيرة ولها مكانة خاصة في قلبها "أنا كنت بحلم إني أشارك بس في البطولة، دلوقتي أن موجودة وبحصل على الذهب، وهي لحظة كلها مشاعر صعبة وجميلة ولا يمكن وصفها".
وأشارت بسنت، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد فايق، مقدم برنامج مصر تستطيع، المطاع على قناة دي إم سي، إلى أنها حصلت على علم مصر من مشجعين جزائريين كانوا متواجدين في المدرجات وأن جميع الحضور كان سعيدا بفوزي، منوهة حميدة إلى مشاركة دول كبرى في هذه المسابقة، وأن هذه الأولي المرة التي تشارك فيها مصر في هذه البطولة وتتأهل للنهائي لأول مرة واستطاعت تحقيق الفوز، والجميع انتابته مشاعر الصدمة والفرحة في نفس الوقت، وكنت أبحث بين الجماهير على علم مصر لأضعه على ضهري، الجميع كان يشجعني بشكل جنوني، ووصفت الشعب الجزائري بالشعب الراقي والمحترم جدا.
وعن لحظة البكاء عند لقاء زوجها عقب الفوز، قالت بسنت إنهما مرا بظروف صعبة جدا، وكان شاهدا على مراحل انهيار واكتئاب شديد، وكان يصطحبني إلى الطبيب من القاهرة إلى الإسكندرية، فما فعله معي من مواقف وتفاصيل لا يكفي اليوم الواحد لكتابته.
وكشفت البطلة المصرية عن سبب بكاءها بعد الفوز عن فرحتها من كم الناس التي كانت تشجعها، "أنا كنت محبطة قبل ما أجي، كنت مهزوزة شوية لما بتمر بفترات صعبة شوية كنت بهتز نفسيا، كان بيقولي إنتي قوبة تقدري"، وأنا أقول له شكرا على وقوفك بجانبي.
وعن قصة تعارفها هي وزوجها، قالت إنها وزوجها كانا يتدربان مع نفس المدرب، "هو بطل مصر وبطل عرب وبطل عالم، كان بيلعب 800 متر"، لافتة إلى أنه أثناء امتحانات الثانوية العامة قرر مساعدتها وحصل على البرنامج التدريبي الخاص بها وبدأ يدربها في الأوقات المناسبة التي لا تتعارض مع الدراسة والامتحانات.
وأوضحت أن كلمة السر أنها الآن معيدة في جامعتها بعد دراسة استمرت 4 سنوات وحصلت خلالها على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف، مشددة على أن الرياضة لا يمكن أن تكون عائقا أمام نجاح أي شخص، وأنها تحرص على عدم إهدار الوقت أو السهر، والتركيز بشكل كامل على تقسيم ساعات اليوم للاستفادة منها بأكبر قدر ممكن.
وأشارت بسنت إلى أن والدتها دكتورة جامعية وبطلة جمباز، وشقيقها باسم حميدة بطل 400 متر، أي أن أسرتها كلها رياضية، ونشأت على فكرة أنه لا يوجد شخص أفضل مني، وأنه لدي القدرة على النجاح والتفوق، وكنت دائما أضع الأبطال الناجحين نصب عيني لأكون مثلهم وعلى رأسهم محمد صلاح.
واعتبرت بسنت أن أكبر تحدي واجهته هو بعد نجاحها في الفصل الدراسي الأول في الجامعة بأن تكون الأولى على دفعتها، حيث كان يجب عليها أن تُكمل باقي سنوات الجامعة وهي في نفس مستوى النجاح، وهو أمر وصفته بالأمر المرهق للغاية.
وتابعت أن ممارسة الرياضة شيء مهم للغاية ويجعلك تسعى دائما لتحقيق أرقام أهم وأكبر، لافتة إلى أن "الرقم الذي حققته في هذه المسابقة هو نفس الرقم الذى حصلت عليه في المرتبة السادسة في الأولمبياد الأخيرة، ولو روحت الأولمبياد كنت هعمل رقم أكبر من ده، وكنت هبقى في النهائي ولكن ربنا بيشيل كل حاجة في وقتها".