دبلوماسي سابق يكشف المسار المصري في علاقات القاهرة بالقارة الإفريقية
كشف السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، دلالة المسار المصري من علاقات مع القارة الإفريقية خلال السنوات الماضية خاصة مع تنزانيا والصومال فيما يخص البعد التنموي والمائي.
وقال "حجازي" في اتصال هاتفي مع الإعلامي مصطفى شردي ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على فضائية "الحياة" مساء اليوم الخميس إن علاقات مصر بالقارة الإفريقية هامة جدًا ومتميزة والدليل زيارة لوزيرة خارجية تنزانيا حاملة رسالة من الرئيسة التنزانية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف "قيام رئيس الوزراء بزيارة الصومال تؤكدان على البعد الأفريقي في سياسة مصر والعمل على دعم وتعزيز أواصر هذه العلاقات المصرية الأفريقية سواء كانت سياسية أو من النواحي التنموية، فمثلًا مصر تشارك تنزانيا في أحد أهم المشروعات التنموية في القارة بإقامة سد جوليوس نيريري لتوليد الكهرباء".
وتابع "زيارة وزيرة الخارجية التنزانية إلى مصر هي زيارة رمزية سواء الأمر يتعلق بالعلاقات المصرية التنزانية أو بالبعد التنموي المائي نتيجة التزام مصر بأمنها المائي من أجل التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن السد الإثيوبي".
واستطرد "لا تتوقف فقط ما تقدمه مصر إلى القارة على الخدمات الاستشارية للمشروعات التنموية وتستطيع أن تحقق الأمن والاستقرار المائي للقارة فما الداعي لهذا التصعيد الإثيوبي وكان من الأولى تحويل نهر النيل إلى واحة للتعاون وليس للخلافات".
وأردف مساعد وزير الخارجية الأسبق "زيارة الصومال مرتبطة بالقارة وأكثر بإثيوبيا مساحة من الأمن والاستقرار الإقليمي المفقود ومصر تبذل جهودًا دولية ملموسة لإعادة الاستقرار والأمن في دولة الصومال خاصة أنها دولة عربية وافريقية".