حمى شديدة وطفح جلدي.. متخصص يكشف أعراض "جدري القرود".. فيديو
أكد الدكتور أحمد الطسة، مشرف قسم دراسات الأوبئة بجامعة بيروت، أن مرض فيروس جدري القرود فصيلة مختلفة تمامًا عن مرض كورونا، لافتًا إلى أن أعراضه تشبه مرض الجدري المعروف تاريخيًا، ولكنه أعراض أقل من الجدري التاريخي.
وأوضح الدكتور أحمد الطسة، خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز" الإخبارية، مساء اليوم الأحد، أن أعراض جدري القرود تكون الحمى شديدة وآلام في الظهر والعظام والمفاصل والصداع والتضخم في الغدد الليمفاوية، وما يميزه هو الطفح الجلدي الذي يشبه الجدري التاريخي إلى حد كبير.
وأضاف أن سبب التسمية يرجع إلى العام 1958 تقريبا، عندما ظهر نوع من الجدري لدى مجموعة من القردة، لافتًا إلى أن الجدري البشري انتهى منذ مئة عام تقريبًا، موضحًا أن الجدري انتقل من القرود إلى البشر، وفي المرحلة الثانية انتقل من البشر للبشر.
وتابع مشرف قسم دراسات الأوبئة بجامعة بيروت، أن جدري القرود بدأ في إفريقيا، ولكنه عاود الانتشار اليوم في الدول المتقدمة، موضحًا أن من لديهم تطعيم ضد الجدري هم الأقل عرضة للإصابة بالمرض مقارنة بالآخرين، لافتًا إلى أن كبار السن حصلوا على لقاح الجدري، في حين أن الكثير من صغار السن لم يحصلوا على هذا اللقاح.
وأوضح الدكتور أحمد الطلسة أن جدري القردة يعد من فصيلة الفيروسات، ولكن الفيروسات الحيوانية، لافتًا إلى أن أول لقاح في البشرية كان اللقاح ضد الجدري في عام 1796، لأنه من أقدم أنواع الفيروسات الموجودة وكان يقتل الآلاف من البشر، حتى أن فكرة اللقاح تم اختراعها بسبب هذا الفيروس، ويعود الفضل فيها للعالم أبو بكر الرازي.
وأضاف أن الجدري الكلاسيكي كان يقتل 30% من المصابين به، أما الجدري الذي ينتقل من الحيوان يقتل نحو 3% فقط، مثله مثل كورونا، لكنه لا ينتقل بسرعة انتقال كورونا، والفرق بين الفيروسين أن الجدري له علامات مميزة خصوصا الطفح الجلدي.
وأشار إلى أن العلاجات لا تكون علاجات نهائية مثله مثل باقي الفيروسات، ولكنها تكون علاجات موضعية ضد الأعراض، والحل هو العودة للتلقيح ضد هذا الفيروس.