المفتي يكشف التوجيه النبوي بشأن الصداقة (فيديو)
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن هناك دروسا مستفادة من صداقة النبيِّ مع سيدنا أبي بكر منها ضرورة بناء الصداقات على المعاني الراقية من الحبِّ والنُّصح والمواساة والتَّضامن والمؤازرة.
وأشار خلال لقائه ببرنامج "مكارم الأخلاق في بيت النبوة" المذاع على قناة صدى البلد، مساء الخميس، إلى أن تكريم الله تعالى لسيدنا أبي بكر بذكر موقفه الخالد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في رحلة الهجرة من مكة إلى المدينة في القرآن الكريم، فيه دلالة واضحة على هذه المكانة العظيمة.
ولفت مفتي الجمهورية، إلى أنّ أبا بكر الصديق رضي الله كان صدِّيقًا حقيقيًّا ومقرَّبًا للرسول الكريم، وظهر معدنه الأصيل مع النبي الكريم قبل البعثة وأثناء الهجرة وبعدها، منوها بأن التوجيه النبوي واضح في تقدير قيمة الصداقة وضرورة السُّمُوِّ بها نحو مراتب الكمال؛ لتحقيق الغاية العظمى للإنسان بعبادة الله تعالى، ولذلك جاء توجيه النبي بتدقيق النظر والتحرِّي في اختيار الصديق أو الصاحب.
ووجه المفتي رسالة إلى المتخاصمين قائلًا: "ينبغي التخلُّص من مظاهر الخصام والخلافات التي تكون بين المتخاصمين، وخاصَّة مع الجيران والأهل والأرحام، مع ضرورة بر الوالدين وتبادل الزيارات مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والعطف على الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات؛ لِمَا في ذلك من جلب المودة والمحبة بين الناس وإدخال السرور على قلوبهم".