المفتي: الرسول لم يكن فقيرا أبدا لكنه كان زاهدا بالمعنى المحمود (فيديو)
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن أبواب الخير في رمضان كثيرة، ولعل من أعظمها تعوُّد الصائمين على إفطار غيرهم من الصائمين، خاصة الفقراء منهم والمساكين.
وأشار خلال لقائه ببرنامج “مكارم الأخلاق في بيت النبوة” على قناة صدى البلد، اليوم السبت، إلى أن هناك علاقة وثيقة بين الإيثار والسعي في مصالح الناس وقضاء حوائجهم، فالإيثار هو دافع الأفراد للسعي في مصالح الناس وقضاء حوائجهم، وهو خلق من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف إنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمن أنَّ ما عند الله خير وأبقى، ولم يكن النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقيرًا أبدًا، ولكنه كان زاهدًا بالمعنى المحمود، وكان ينفق نفقة كبيرة جدًّا، وكان جوادًا يفيض بالكرم كأنه الريح المرسلة، ينفق نفقةَ مَن لا يخشى الفقر، وكان يُفطر الصائم، ويرغِّب في بذلك بقوله: "من فطَّر صائمًا كان له من الأجر مثل أجره ولا ينقص من أجر الصائم شيئًا".
ولفت إلى أن خصائص هذا الشهر الكريم أنه شهر المواساة، يتكافل فيه كافة أفراد المجتمع، وتَعمُر فيه البيوت والطرقات بموائد الطعام التي يجهِّزها المقتدرون لإطعام الطعام ليحوزوا فضل الكرم والإنفاق.