"جمعة": المشروع التجديدي للشيخ القلقشندي يدعو للموسوعية والقراءة في جميع العلوم (فيديو)
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية السابق، إن الشيخ أبو العباس شهاب الدين أحمد القلقشندي، كان من قرية قلقشند التابعة للقليوبية، وتفرغ لمدة 20 عام من عمره لكتابة موسوعة "صبح الأعشى في صناعة الإنشا" وكان يحتوي على 14 مجلدًا، لكونه كان يضم تراجم العباد وأحوال البلاد، لافتًا إلى أن تراجم العباد تشمل جميع الحكام الموجودة ممن تتعامل معهم في مصر حتى نعلم ألقابهم وشخصياتهم، وكذلك أحوال البلاد حيث تحدث عن التاريخ والجغرافيا وعلوم السكان، وعن الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "مصر أرض المجددين" المذاع عبر فضائية "ON"، اليوم السبت، أن المشروع التجديدي للشيخ القلقشندي يتمثل في "صبح الأعشى" الذي كان يتغيا به التعليم فكان يعده ككتاب مدرسي يُدرس، موضحًا أن كتاب "صبح الاعشى" يدعو للموسوعية وأنه يجب عليك حتى يتم لك التجديد أن تقرأ في كل العلوم، موضحًا أن الإمام القلقشندي كان له كتب كثيرة وكان يهتم بأنساب العرب، وألف كثيرًا في تتبع الأنساب وكان هذا امر هام للغاية في عصره؛ لكونه كان مازال العصبية القبلية موجودة وتمثل إحدى أنواع السلطة في هذا الزمان.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية السابق، أن "صبح الاعشى" للإمام القلقشندي، مجموعة من الفنون والعلوم تؤهل الإنسان ليكون دبلوماسيا وسياسيا على أرقى مستوى، وظل عمدة للحكام حتى توج بطبعه في أوائل القرن العشرين بدار الكتب المصرية في 14 مجلد.