علي جمعة: المشروع التجديدي للإمام السيوطي كان مبني على توليد العلوم (فيديو)
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإمام جلال الدين السيوطي، استطاع أن يكتب كتبا كثيرة ومحررة وعجيبة، ومشروعه التجديدي كان مبني على توليد العلوم حيث أنشأ علوم لم تكن موجودة من قبل من كثرة اطلاعه وشده ذكاه، وبدأ التأليف بعمر 17 عاما وعندما بلغ الأربعين، وجد أنه ألف 300 كتابا.
وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع برنامج "مصر أرض المجددين" المذاع عبر فضائية "ON"، اليوم الخميس، أنه عندما بلغ الأربعين قرر اعتزال الناس، والتفرغ لعباده الله، فألف كتاب "التنفيس في الاعتذار عن التدريس"، وعندما مات بعمر 63 عامًا وجد عدد مؤلفاته وصل لـ 700 كتاب.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الرحلة في طلب العلم كانت جزء لا يتجزأ من حضارة المسلمين، وسفره من الهند للمغرب وما بينهما من بلاد كان أحد مكونات مشروعه، موضحًا أن الإمام السيوطي له كتاب يسمى "الحاوي للفتاوي" عبارة عن مجلدين يحوي 80 كتابًا، وكان يبحث في المسألة بحثا عميقا واسعا ليلم بأطرافها، منوهًا بأن الإمام السيوطي له كتاب في تفسير معنى الاختلاج وهو رفة العين، ووجد أن الاختلاج ليس في العين فقط وإنما في طرف الأنف أو صرصور الأذن أو رأس الأصبع أو في الركبة أو في الخد، وكان يحفظ 200 ألف حديث؛ لكونهم كانوا يعدوا كل سند لحديث حديث، وهم في النهاية 46 ألف نص بأسانيدها، والصحيح منهم 15 ألف نص.