شيخ الأزهر: يجب وضع قانون رادع للتشهير والاعتداء على السمعة (فيديو)
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن “الغفار” اسم من أسماء الله الحسنى التي وردت في القرآن الكريم والسنة المطهرة وأجمع عليه المسلمين، ويدل على أن الله كثير الغفران والعفو، وهو اشتق من الغفر وهو الستر، والغفار يعني ستار يستر ذنوب عباده وأفعالهم القبيحة في الدنيا ويغفرها لهم في الأخرة، لافتًا إلى أن 99% من المذنبين والعصاة لا يراهم أحد.
وأضاف "الطيب"، خلال حواره مع برنامج "حديث الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "الحياة"، اليوم السبت، أن الإمام الغزالي، يرى ان اسم الغفار يعني الستار؛ لأنه يستر قبائح العبد على 3 مستويات، فهو يستر قبائحه في باطنه وزين ظاهره بالحسن والبهاء والنظافة، وستر قبائحه المعنوية وهي أمراض القلب مثل الحقد والكرة والحسد والتعالي، والتي تعرف بمعاصي القلوب، وهي أشد عنفًا وخطرًا من معاصي الأبدان التي هي قاصرة على الشخص العاصي فقط، ثم يستر الذنوب والمعاصي التي ترتكب بالجوارح ويغفرها له يوم القيامة.
وتابع شيخ الأزهر، أننا نحتاج لقانون يلزم الناس بالأخلاق النبيلة الموجودة في القرآن الكريم ويضرب على أيديهم حال التعدي على الأخرين، ففي كثير من البلدان لا يستطيع أحد أن يمس شخص وإلا يمثل أمام القانون والقضاء، ولكننا ابتلينا بترقب أخبار الناس وحال عدم وجود أخبار يختلقونها، والإنسان أصبح يسمع عنه نفسه أكاذيب ولا يستطيع الدفاع عن نفسه أمام أسرته، مشددًا على ضرورة وضع قانون رادع للتشهير والاعتداء على السمعة عبر مواقع التواصل، فمن يعتدي على سمعة احد كأنه قتله، والله سبحانه وتعالى يأمر المؤمن المسلم بأنه حال رأي سيئة بعينيه أن يسترها، والنبي –صلى الله عليه وسلم- نهى عن تتبع عورات الناس، ووعد من يفعل ذلك بأن الله سيتتبع عورته ويفضحه.