علي جمعة: انتشار الإسلام بالسيف خرافة مضحكة (فيديو)
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الشيخ محمد عبد الله دراز، عند تنفيذ مشروعه التجديد لم يتنكر للتراث ولم يقر عليه بالبطلان، ولكن وقف منه موقف المستفيد الذي يحتمي بمناهجه التفسيرية وصاغه بصياغة عصرية مفهومة تعبر عن ما يختلج في قلب كل عالم أزهري فيوافق عليه، وهذا سبب كونه العالم الأزهري الذي أجمع على مكانته جميع علماء الأزهر.
وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع برنامج "مصر أرض المجددين" المذاع عبر فضائية "ON"، اليوم السبت، أن الشيخ محمد عبد الله دراز، اعتذر عن تولي رئاسة مشيخة الأزهر عام 1953 رغم الاجماع عليه من العلماء؛ لاهتمامه بالتأليف والتدريس والعلم عن الاشتغال بالمسألة الإدارية حتى لو كان شيخ الأزهر، فكان يرى أن مساحة عقله ووقته وجهد تذهب للعلم عن النجاح في الإدارة.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الشيخ دراز من أجل أنه أعاد قراءة النصوص في مشروعه التجديدي ودعوته للمنظومة الأخلاقية تولد لديه الرد على الشبهات ومن بينها خرافة انتشار الإسلام بالسيف، مؤكدًا أن الإسلام عند دخوله مصر والشام وإيران كان عدد المسلمين 5% بعد 100 عام من دخول المسلمين مصر طبقًا للإحصائيات الاستشراقية، وهذه أقلية طاحنة، وبعد 250 سنة أصبح المسلمين ربع المصريين، وبعد 750 أصبحت نسبة المسلمين في مصر أكثر من 90%؛ ولذا فانتشار الإسلام بالسيف خرافة مضحكة، كما أن القرآن والسنة النبوية نفسها تؤكد أن الإسلام لم ينتشر بالسيف، مستدلا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: " لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ"، وقوله: " لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ".