علي جمعة: الشيخ المدني استطاع حل المشكلات بين السنة والشيعة (فيديو)
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الشيخ محمد محمد المدني، منحه الله ذكاءً خارقًا، ودخل المعهد، وكان مدير المعهد الإمام الظواهري الذي صار شيخًا للأزهر فيما بعد، والذي كان يريد إحداث ثورة للإصلاح والتصحيح، وعندما درس لمحمد محمد المدني اكتشف أنه نابغة وعبقري زمانه، فكر في تحددي نظام معين للدراسة للمتفوقين لتنمية مواهبهم، ونفذ الفكر على مجموعة من بينهم محمد محمد المدني، واختزل كثيرًا من سنوات الدراسة وانتقل من الابتدائية للثانوية.
وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع برنامج "مصر أرض المجددين" المذاع عبر فضائية "ON"، اليوم الأربعاء، أن الشيخ محمد محمد المدني كان متميزًا في تأليفه، ونشر كثيرا من الكتب وبعض الكتب في سبيلها للنشر حتى الآن للتعرف على مشروعه التجديدي، وتقوم هيئة كبار العلماء بتجميع كتبه ومقالاته وتحاول إنشاءها في مجموعة متكاملة؛ لكونه كان لديه غزارة انتاج علمي وأفكار لتطوير المنظومة التعليمية.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الشيخ المدني تولى مشيخة كلية الشريعة وأدخل فيها جانب القانون وكان هذا علامة فارقة، ووجد أن المشايخ لديهم خصلة يريدهم أن يتركوها وهي الاكتفاء بكتب الأقدمين، وأصدر قرار بمنع الترقية إلا لمن يؤلف كتاب جديد، وأثر ذلك في النتاج العلمي، وكان بذلك أول من أدخل قضية الترقية، موضحًا أن مشروعه التجديدي ينشأ في قضية المنهجية والتراث وتطوير التدريس المهتم بالواقع.
ونوه، بأن الشيخ المدني تولى رئاسة تحرير مجلة رسالة الإسلام لمدة 15 عام، التي كان موضوعها التقريب بين المذهب السني والشيعي، وأصدر خلال تلك الفترة 15 مجلد وكتب بها علماء الشيعة وأهل السنة، وكان يريد أن يتحد المسلمين أمام العالم وألا يكون هناك إسلام يحارب إسلام فعليًا أو فكريًا، واستطاعوا أن يحلوا المشكلات بين المذهبين السني والشيعي وهذه خطوة تجديدية جباره، ومنهج تجديدي القصد منه وضع منهجية للنقاش وهي سائر حتى الآن بين سائر المذاهب الإسلامية.