شيخ الأزهر: الرسل سفراء الله للتواصل مع البشر.. ومعجزاتهم شهادة تصديق (فيديو)
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن اسم الله المؤمن مأخوذ من الأمن أو الإيمان، فالأمن يعني توفير السلام والحماية والأمن من المؤمن إلى المؤمن عليه، بينما الإيمان يعنى التصديق بالوحدانية والتصديق بالأنبياء والرسل.
وأضاف "الطيب"، خلال حواره مع برنامج "حديث الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "الحياة"، اليوم الأحد، أن الله سبحانه وتعالى يرسل الأنبياء والرسل للناس، والله سبحانه وتعالى إذا أراد أن يتصل بالبشر فلا بد من اتخاذ سفير، ويرسل إليهم رسول، وإذا جاء الرسول إلى الناس يحتاج لدليل لصدقه، ويكون الدليل على أنه رسول من الله أن يكون له معجزة تجعل عقولهم تسجد وتقول أن هذا الرجل لا يمكن أن يكون كاذبًا، فمعجزات الرسل هي شهادة تصديق.
وتابع شيخ الأزهر، أن جميع الرسالات السابقة قبل رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كانت محدودة بزمان معين ومكان معين، حيث كان يبعث الله رسولا لمكان معين وفترة زمنية معينة، تكون المعجزات بها حسية تموت بموت الجيل الذى شهدها، بينما الرسالة الأخيرة هي رسالة الإسلام وهى رسالة عامة حتى قيام الساعة، وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم- ظهرت معجزات حسية من انشقاق القمر والمعراج ونبع الماء بين أصابعه حتى شرب الجيش، وحينما سمع الناس أنين الجذع حزنا على الرسول.
وأوضح، أننا نحتاج إلى نوع من المعجزات يناسب الرسالة المستمرة لآخر الزمان، ويكون مستمر ومتاح للناس جميعا، موضحًا أن معجزة النبي محمد هي القرن الكريم وتوافر له أدوات الحفظ والتذكير وحفظه للأطفال قبل أن يفهموا معناه مستدلًا على ذلك بقول الله تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، موضحا أن الإعجاز في القرآن أنه تحدث عن غيوب ماضية لم يعرفها النبي -صلى الله عليه وسلم- وصدقت، وتحدث عن ما في الأناجيل والتوراة وأول نسخة ترجمت من التوراة والإنجيل بعد وفاة النبي بـ 100 عام، وكان النبي والعرب جميعًا لا يعرفون شيئًا عن الإنجيل والتوراة.