علي جمعة يوضح رأي الشيخ عبد المتعال الصعيدي في الحدود والحجاب (فيديو)
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الشيخ عبد المتعال الصعيدي كان مهتم اهتمامًا بليغًا حتى من الناحية التاريخية والعلمية والعملية والفكرية، لافتًا إلى أنه كان يستطيع أن يدرس في جميع الكليات والمناهج، وتحدث عن الأزهر الشريف وألف رسالة في تاريخ الأزهر، ووضع برنامجًا لتطوير وتجديد الازهر كمنهج ومؤسسة تعليمية وفكر ومستقبل، وقام بعمل التجديد في فهم النصوص، واتجه لمنحى العلاقة بيننا وبين التراث.
وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع برنامج "مصر أرض المجددين" المذاع عبر فضائية "ON"، اليوم الاثنين، أن الشيخ عبد المتعال الصعيدي، كان له رأي غريب في مسألة الحدود، حيث أشار إلى أن تلك حدود الله ذكرت في الطلاق وحقوق المرأة والصيام والعبادة، ولم تذكر في الحدود مثل الزنا والسرقة، مثل قول الله سبحانه وتعالى: "الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ"، " وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا"، والفاء تعني أن ما بعدها يمكن أن يكون للإباحة وليس للوجوب، فهو يقول أن السارق والسارقة يستحقوا قطع أيديهما ولو حدث ذلك لن نكون نغضب الله؛ لأنه ارتكب جريمة فظيعة، ولكن عندما يرى الحاكم أن قطع اليد غير مناسب؛ لكونه لا يوجد قاضي مجتهد، والشهود لم يعدوا كما كان في عهد الصحابة لا في التلقي ولا الذمة.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن هناك بعض الأشياء المفهومة خطأ عن الشيخ عبد المتعال الصعيدي، منوهًا بأن حديثه عن الحجاب كان لا يقصد به الحجاب المشهور لستر العورة، وإن كان يرى كما يرى الإمام مالك أن النقاب لا ترتديه المرأة إذا كان أهل البلد لا يرتدونه، والحجاب الذي يتحدث عنه هو الوقر في البيت، حيث كان في هذا الوقت أغلب السيدات لا تخرج للعمل، وكان يرى أن خروج المرأة للعمل يكون بالاتفاق بينها وبين زوجها، ولكنه لم يتعرض لقضية حجاب المرأة المسلمة متمثلًا في اللبس، وإنما يرى أن وقرن في بيوتكنا حجاب أيضًا.