أحمد كريمة: المساس بالدين عند المصريين غير مأمون العواقب (فيديو)
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن التدين سمة رئيسية للمصرين منذ فجر التاريخ، مشيرًا إلى أن المساس بالدين في الدولة المصرية وعند الشعب غير مأمون العواقب، مؤكدًا أن الشعب المصري أكثر شعب متدين في العالم من أيام الفراعنة.
وأضاف "كريمة"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هنجيب سيرتكم"، الذي تقدمه الإعلامية مروة سالم، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، أن الاستقرار الديني للمصريين كبير جدا وعامل أساسي، مشيرًا إلى أنه من المشهور عن الشعب المصري أنه شعب متدين منذ عصر الفراعنة وحتى الآن، أيًا كان الدين الذي يعتنقه، كما يثير شهر رمضان هذه القضية من ناحية أن العديد من مظاهر التدين تزيد وتنتشر في المجتمع المصري في هذا الوقت من كل عام أكثر من أي وقت آخر، والشعب المصري شعب متدين فعلًا بالمفهوم الإسلامي لكلمة التدين، سواء في رمضان أو في غير رمضان.
وتابع: "مظاهر التدين التي نقصدها هي المظاهر الصادقة مثل الحجاب، والالتزام بالصلاة في المساجد، وأداء العمرة أو الحج، والزكاة والصدقات، ونحو ذلك بهدف التقرب إلى الله بصدق، ولا يعنينا الذين يفعلون ذلك كمظاهر للاحتيال على الناس بغرض إخفاء طبيعتهم الحقيقية، فلا يعنينا من يفعل أي من هذه الطقوس ليخفي حقيقة أنه منحرف، إنما الحالة التي نناقشها هي حالة المتدين بهذه العبادات صادقًا في أدائها بغرض التقرب إلى الله".