شيخ الأزهر: حصر الإسلام في الصلاة والزكاة والحج آفة العصر (فيديو)
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الحادث هو من يوجد بعد العدم، وهي مضاد لكلمة قديم وهو الذي لا أول له ولا عدم يسبقه وهو الله سبحانه وتعالى، والحوادث هي جميع المخلوقات.
وأضاف "الطيب"، خلال حواره مع برنامج "حديث الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "الحياة"، اليوم الأحد، أن اسم الله السلام هو التنزيه والتطهير، والإنسان يستطيع أن يتخلق بأخلاق هذا الاسم في تطهير قلبه ولسانه وجوارحه، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، مشددًا على أن نجاة العبد يوم القيامة تأتي من سلامة القلب، ومعاصي القلوب أخطر من معاصي الجوارح، فمعاصي الجوارح لا تتعدى العاصي، ولكن معاصي القلوب يترتب عليها أذى للآخرين، مؤكدًا أن سلامة القلب هي النجاة.
وتابع شيخ الأزهر، أن الإسلام يركز على السلامة من الرذائل والحث على الأخلاق، والبرنامج الاخلاقي أساسي في الإسلام، ومن آفاتنا في العصر الحالي هو حصر الإسلام والمسلم في الصلاة والزكاة والحج والعقيقة وغيره، لافتًا إلى ان الله سبحانه وتعالى يقول: " لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ"، والبر هو قمة الإيمان والإسلام".
واستنكر، ترويج الشائعات والكذب عبر مواقع التواصل وعلى الهواء والتي يكون لها تأثير على الناس، مناشدًا بتدبر سورة الماعون والتي تؤكد أن من يكذب بالدين هو الذي يُسي لليتم ولا يشجع الناس على إطعام المسكين، وعاد للصلاة لأنها عماد الدين، وربطها بجريمة أخلاقية وهي المرآة أي النفاق، واختتم السورة بجانب أخلاقي وهو يمنعون الماعون أي من يمنع الناس عن مساعدة الغير، مؤكدًا أن الدين مش العمرة ولا الصلاة ولا الحجاب فقط وإنما هي جزء قليل من أشياء أخرى.