علي جمعة: الشيخ المراغي منح العالمية لجميع العلماء (فيديو)
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الشيخ مصطفى محمد مصطفى المراغي، من رجال مصر الذين ساهموا في المعترك السياسي أثناء الاحتلال الإنجليزي البغيض، وهو لم يكن واسع الثراء وعندما نزل لمصر لابتغاء العلم قادمًا من سوهاج ذهب لحجرة صغيرة يسكن فيها، ونال مرتبة قاضي قضاة السودان وكان شخصيته قوية ونافذه.
وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع برنامج "مصر أرض المجددين" المذاع عبر فضائية "ON"، اليوم السبت، أن مشروعه التجديدي كان له آثار لم تنفذ حتى الآن، موضحًا أن الشيخ المراغي، تولي إدارة مشيخة الأزهر لمدة عام، ثم تولي الشيخ الأحمدي الظواهري لمدة 6 سنوات، ثم ثار العلماء ضد الظواهري وأعادوا الشيخ المراغي لمشيخة الأزهر مرة أخرى.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن المشروع التجديدي للشيخ المراغي نرى آثاره في قضية التعليم وفي قضية الاتصال الجماهيري وفي الموقف من التراث، موضحًا أن الشيخ كان حوله مجموعة من العلماء المتمكنين، وكان يقول أن الفقه الإسلامي الموروث فقه واسع ولم يترك شاردة ولا واردة، وكان موقفه من التراث من مدخل الاختيار الفقهي، وهو من دعا لشيء يسمى شيخ الإسلام كمرجعية عليا لمرتبة رسمية للعالم الإسلامي توجد بجميع الدول الإسلامية، موضحًا أن المرجعية هامة جدًا حتى في بلاد غير المسلمين؛ لأنها تتدخل في سهولة حياة المسلمين في البلاد خاصة في البلاد غير الإسلامية، وهذا لم يتحقق حتى الآن إلا بصورة عرفية باعتبار الأزهر كمرجعية؛ ثقة في الأزهر وتاريخه ومن يتولى قيادته.
ونوه، بأن فكرة شيخ الإسلام جاءت من مشروعه التجديدي، بجانب فكرته لجعل القاهرة مدينة مقدسة، مشيرًا إلى أنه في أثناء الحرب يمنع ضرب المدن المقدسة حتى لا تزول الآثار الموجودة بها، ودعا لجعل القاهرة مدينة مقدسة لاشتمالها على أولياء الله الصالحي وآل البيت والصحابة والتابعين، وتاريخها يقدم احترامها وقداستها، موضحًا أن الشيخ المراغي كان مهتم بإصلاح الأزهر، وهو من قرر منح "العالمية" لجميع العلماء ما دام ظل بالأزهر أكثر من 12 عامًا.