علي جمعة يوضح سبب انشقاق الإمام الغزالي عن الإخوان (فيديو)
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإمام محمد الغزالي، سماه أبوه بهذا الاسم لكونه رأى رؤية أن يمسيه بالغزالي، وكان أبوه رجلًا من الصالحين، وحفظ القرآن الكريم، وذهب للمعهد وكان يسكن قريبًا من الإسكندرية، وكان محبًا للعلم، وكان يحكي له إنه بعد تخرجه عين في وزارة الأوقاف إمامًا وخطيبًا لمسجد السبع بنات، وكان ينظر فيرى الشيخ عبد الفتاح العناني، قادم من قبل الأزهر فيخرج له ويمسك به ويطلب منه الدخول للغرفة ويغلق عليه ويقول له لا اترك حتى تعلمني، ويبدأ يقرأ معه الكتب.
وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع برنامج "مصر أرض المجددين" المذاع عبر فضائية "ON"، اليوم الأربعاء، أن مشروع الإمام الغزالي التجديدي مفتاحه ومحوره إدراك الواقع إدراكا صحيحًا للتعامل معه، وكان إدراك الواقع همه الذي يريد توصيله للناس، موضحًا أن الإمام الغزالي انبهر في بداية حياته بشخصية حسن البنا، وكان عضو بمكتب الإرشاد، ولكنه اكتشف أن هناك جهاز خاص يقتل المسلمين وهو التنظيم السري، وكتب أنه والشيخ سابق كانوا يسيروا فوجدوا شخص من الجماعة فسألوه أنتم جماعة من المسلمين ولا جماعة المسلمين، فأجابه جماعة المسلمين وهذا يعني أن من لا ينتمي للجماعة كافر، وعندما انضم للجماعة كانت الجماعة لخدمة المجتمع والناس ولكن محاولة التدريب على السلاح واستخدامه بدعوى دخول مجال السياسية عن طريق العنف جعل التنظيم يتحول لتنظيم إرهابي، ثم اعترض الغزالي على حسن الهضيبي ووصفه بأوصاف كبيرة.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الملاحظ على كتابات الإمام الغزالي، أن الشيخ الغزالي، كان له موقف من الموسيقى والغناء وأنه صوت قبيحه قبيح وحسنه حسن، لافتًا إلى أن الغزالي نشأ في بيئة علمية تحترم المرأة وهذا سبب موقفه وآراءه التي تتعلق بالمرأة.